اراء

ولي العهد واصلاح القطاع العام .. الكفاءة اساس البقاء والارتقاء

محمود علي الدباس

في مقابلة سمو ولي العهد الامير الحسين مع قناة العربية حاز موضوع اهمية وجود قطاع عام فعال وممكن ،على مساحة واسعة من حديث سموه ، باعتباره المنطلق لتحقيق المزيد من الانجازات على مختلف الصعد.

سموه اشار الى مرتكزات مهمة يجب ان تكون في اعلى سلم الاهتمامات ، اذا ما اردنا قطاع عام متناغم مع الرؤية الملكية في تطوير القطاعات كافة.

مؤكدا ان الكفاءة يجب ان تكون المعيار الاساسي ، في تقييم المسؤول والموظفين في القطاع العام.

والكفاءة عنوان عريض يأتي تحته العديد من النقاط المؤدية الى الوصول الى مسؤول كفؤ وفعال يستطيع ان يقدم ما في جعبته من خبرات للنهوض في الاردن في مقدمته عملية الاختيار والانتقاء للمسؤول.

وتأتي اشارة سموه الى معرفته بالاساليب الدارجة في القطاع العام وبين المسؤولين ، وحديثه عن انه يغضب عندما يسمع من مسؤول خطط وبرامج الا انه لا يجد اثرا لها على ارض الواقع ، مستعيرا بالمفهوم الشعبي ” ما بدي مسؤول يدق على صدره”  ولكن عند التنفيذ لا توجد نتائج كما هو مطلوب.

وقول سموه انه من مدرسة الثقة التي تأتي بالتدرج وتبنى بالمواقف وليس بالكلام وان الثقة ليست ممنوحة للابد .

مضيفا سموه “اثق بالاشخاص وكفاءتهم وفهمهم للملفات وقدرتهم ، وقرارات اي مسؤول ممكن تؤثر على كثير ناس ، مطالبا بالمسؤولية في اتخاذ القرار في القطاع العام.”

وقال سموه “بهمني النتائج” ، عندي مشكلة مع “الي بدق على صدره ، امرك سيدي ابشر سيدي ، ويوعد بعمل ولا يعمل وفوق ذلك لا يتحمل المسؤولية” ، بهمني ما نضيع فرص وصعب عندي ان ارى تكرار الخطأ وامرره ، في الم حقيقي عند الناس في فقر وبطالة في شعور بغياب العدالة.”

مؤكدا احترامه للخبرات والكفاءات وانه يضع هذا المعيار في مقدمة اعتباراته، ونظرته وتقييمه للمسؤولين بمختلف المستويات.

سموه قال ان ما ينتظره من المسؤولين ان يرى اثرا ينعكس على واقع الاردنيين ويحسن معيشتهم ويعالج مشكلتي الفقر والبطالة بصورة عملية.

اصل معاناة الاردن تكمن في ترهل القطاع العام وعدم مواكبته للدور المنتظر منه في دعم رؤية التحديث الاقتصادي وتوفير البيئة الملائمة للاستثمار ودعم المشاريع الاقتصادية بالشكل الذي ينعكس على رفعة وازدهار الاردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى