مجتمع

الأردنيون يحتفلون بالعيد السَّابع والسَّبعين لاستقلال المملكة غداً

 

وفي عام 1988، اتخذ الأردن قرارا بفك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية، بناء على توصيات القمة العربية في الرباط، لتكون منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وفي الوقت ذاته استمر الأردن بواجباته القومية استنادا إلى ثوابته ورؤى قيادته الهاشمية، خاصة في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تسكن الوجدان الهاشمي.

وجرت أول انتخابات نيابية في عام 1989، بعد قرار فك الارتباط، واستؤنفت المسيرة الديمقراطية في المملكة.

وتوفي جلالة الملك الحسين بن طلال يوم 7 من شهر شباط عام 1999، وأطلق الأردنيون على ذلك اليوم، بيوم الوفاء والبيعة، الوفاء لجلالة الملك الحسين باني الأردن الحديث، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، قائد المركب وربان السفينة الأردنية بكل ثقة وأمان.

ومنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني الحكم، كان يوجه ويتابع كل مؤسسات الدولة وعملها، فتطورت التشريعات والقوانين، وتوسعت الاستثمارات، ارتفعت مداخيل السياحة، وتطورت المستشفيات والمراكز الصحية، احتلت الأردن مراتب متقدمة في الريادة والتعليم، وازداد الاهتمام والدعم بالأجهزة الأمنية والعسكرية، كما تطورت البنية التحتية، وانتقلت الخدمات في غالبيتها الى إلكترونية، وشن حربا على الفساد والمخدرات.

ويوظف الأردن طاقاته وإمكاناته للتصدي لمخاطر التطرف والإرهاب، خاصة من خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الديانات، والمذاهب، والحضارات المختلفة وتبيان الوجه الناصع الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف ورسالته السمحة العظيمة.

وفي عام 2022، أنجزت مشاريع الإصلاح السياسي وقانون الانتخاب والأحزاب، وانطلقت رؤية الإصلاح الاقتصادي، وتحديث وتطوير القطاع العام، وكان عاما حافلا بالأحداث الكبيرة والجسام، تجاوز الأردن فيها مفاصل مهمة في تاريخ الدولة، ولم يكن ذلك ليكون لولا الجهود المبذولة لوضع أساس قوي يحمي الدولة من شر العاديات.

ويكرس جلالة الملك جهوده الدؤوبة مع الدول الفاعلة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، وهي جهود ترافقت مع دعم ملكي متواصل للأشقاء الفلسطينيين على الصعيد السياسي والإنساني.

كما يبذل جلالته جهودا كبيرة باعتباره وصيا وحاميا وراعيا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، للحفاظ على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم وتثبيت سكانها، مسلمين ومسيحيين، والتصدي لكل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير هوية المدينة وعروبتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى