اراء

الأردن وإسرائيل في استطلاعات الرأي العام

ماهر ابو طير

هذه ليست أول مرة تأتي نتائج غير منطقية في الاستطلاعات حول العلاقة بين الأردن وإسرائيل، ولا تعرف أين الخلل، هل هو في النوعية التي تم استطلاعها أم في طبيعة الأسئلة، أو في الاستخلاصات، خصوصا، حين يكون الرأي العام على موقف مغاير تماما للنتائج.

خرجت “نماء” للاستشارات الإستراتيجية بالشراكة مع مؤسسة “كونراد اديناور”، في جولة رابعة من استطلاع العلاقات الخارجية وناقش النائب الأسبق محمد طه أرسلان النتائج في مقالته عبر موقع “عمون” الإخباري، وتقول النتائج في بعضها أن ثلثي الأردنيين يؤيدون “الحد” من العلاقات مع إسرائيل، كما شكلت إسرائيل التحدي الأمني الأكبر على الأردن وفقا للاستطلاع.

والقصة هنا ليست الرد على “نماء” ولا غيرها، لكن العودة إلى أرقام الاستطلاع تقول ضمنيا إن ثلث الأردنيين ليسوا مع وضع حد للعلاقات مع إسرائيل ما دامت نسبة الثلثين تؤيد حد العلاقات، وهذا أمر غير معقول أبدا، كما أن مفردة “الحد” من العلاقات تعني خفضها أو تقييدها أو إضعافها، ولا تعني قطعها مثلا، ولا وقف التنسيق السياسي أو الأمني والاقتصادي، و”الحد” من العلاقات يتجنب في دلالاته إنهاء العلاقة أو التعامل مع إسرائيل كاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى