يستعد آلاف الأشخاص الذين شاركوا في مهرجان (Burning Man) “الرجل المحترق” السنوي وسط صحراء ولاية نيفادا الأميركية، للمغادرة بعدما تحوَّل إلى مستنقع، بعد هطول أمطار غزيرة، أودت بحياة أحد المشاركين.
وحوّلت الأمطار التي هطلت، مطلع الأسبوع الجاري، موقع المهرجان في صحراء بلاك روك، الذي كان يكتظ بالمحتفلين في السابق، إلى تربة وحلة.
وقالت السلطات، الأحد، إن شخصاً توفي في المهرجان، دون أن تقدم تفاصيل تذكر، مشيرةً إلى أن التحقيق لا يزال جارياً في الواقعة.
وذكرمنظمو المهرجان أنهم يتوقعون السماح رسمياً للمركبات بالمغادرة، عند ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي، لكن بعض الحاضرين قالوا إن عدداً من المركبات غادر قبل الفجر بالفعل، والعديد منها يكافح لعبور المنحدرات.
“نعم.. توقفت الأمطار”
ويبعد المهرجان نحو 24 كيلومتراً من أقرب مدينة و177 كيلومتراً شمال مدينة رينو في ولاية نيفادا.
وطلب المنظمون من الأشخاص تأجيل مغادرتهم، حتى صباح الثلاثاء، لمنع الازدحام إذا أمكن ذلك.
وصدرت أوامر لنحو 70 ألف شخص بالبقاء في أماكنهم والحفاظ على الطعام والماء، بعد أن أغلقت السلطات الطرق والمخارج، وطلب المسؤولون من جميع المركبات عدم ترك أماكنها.
لكن خبراء هيئة الأرصاد الجوية الوطنية قالوا الاثنين إن الأمطار توقفت.
وقال مارك تشينارد، خبير الأرصاد الجوية في مركز التنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد الجوية في “كوليدج بارك” بولاية ماريلاند: “نعم، توقفت الأمطار هناك.. سيكون الطقس مشمساً، مع درجات حرارة تصل إلى السبعينات (فهرنهايت).”
ويجتذب المهرجات عشرات الآلاف من الأشخاص سنوياً إلى صحراء نيفادا لممارسة الفنون والرقص والاستمتاع بالأجواء. وافتتحت نسخة هذا العام في 27 أغسطس، وكان من المقرر أن تستمر حتى الاثنين.
وعادة ما يقام حفل وداع في الليلة قبل الأخيرة يحرق المحتفلون خلاله دمية خشبية عملاقة على هيئة رجل ويطلقون ألعاباً نارية. ولم يحدث ذلك هذا العام لكن المنظمين قالوا إنه قد يحدث ليل الاثنين.
