اخبار الاردن

“الإدارة المحلية”: يجري العمل حاليا على تأسيس “مركز للإنذار المبكر”

أكد أمين عام وزارة الإدارة المحلية للشؤون الإدارية والمالية نضال أبو عرابي أهمية الرؤى والتوجيهات الملكية في مجال التغيّر المناخي والطاقة المستدامة، وحرص الحكومة على تكاملية سياسات الطاقة، والبيئة ضمن استراتيجية تنموية وطنية مستدامة، وطويلة المدى.

وقال خلال افتتاحه الأحد ورش العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات التي ينظمها مشروع (كليما ميد) الممول من الاتحاد الأوروبي، مندوبًا عن نائب رئيس الوزراء، وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، إن الوزارة تعمل كشريك مع بلديات المملكة البالغ عددها 104 بلديات، إضافة إلى أمانة عمان الكبرى، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، بهدف مواجهة آثار التغيّر المناخي.

وأشار أبو عرابي إلى مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر التغير المناخي الذي نظمته الأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية العام الماضي “بأنه على الرغم من التحديات أصبح الأردن مثالًا يحتذى به في المنطقة كرائد في مجال العمل المناخي، وبدأ يثبت إمكانياته كمركز للتكنولوجيا الخضراء، بعد أن أطلق الأردن استراتيجية التمويل الأخضر، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، كما أصدر الأردن أول (سند أخضر) في العام الماضي”.

وأضاف أن العمل يجري حاليا على تأسيس “مركز للإنذار المبكر” يمكن الوزارة، والبلديات من العمل معًا، وبشكل تكاملي، لمواجهة الأزمات والطوارئ التي يتسبب بها التغيّر المناخي، كما تعمل الوزارة ضمن مشاريع البرنامج الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على تحسين مسارات جمع النفايات الصلبة، وتقليل الانبعاث الكربوني، وخفض الكلفة، والعمل لاحقًا على فرز النفايات الصلبة من المصدر في القطاع التجاري في ثلاث بلديات هي (الكرك وجرش، والزرقاء)، بهدف إعادة تدوير هذه النفايات، مما سيخفف الضغط على مكبات النفايات.

واعتبر أن عقد ورش العمل فرصة للتعاون في مجال الطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات في الأردن،فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، ونقل الخبرات والتجارب العالمية.

‏ بدوره، قال قائد فريق برنامج ” كليما ميد” نجيب أمين إن ورشة عمل اليوم تهدف إلى تقوية قدرات البلديات على إعداد خطط الطاقة المستدامة، والمناخ، وتنفيذ مشاريعها، إضافة إلى شرح آلية انضمام البلديات الأردنية إلى ميثاق رؤساء المدن، والمحليات العالمي للطاقة، والمناخ، ووضع تصور خطوات العمل المستقبلي مع مشروع “كليما ميد”.

وأشاد نجيب بجهود رؤساء البلديات التي أعدت خطط الطاقة، والمناخ من خلال مشروع “كليما ميد” وهي بلديات “الموقر، المفرق الكبرى، الزرقاء الكبرى، مأدبا الكبرى، السلط الكبرى، بلعما، أم الجمال، الرصيفة، دير علا، والسرحان، بالإضافة إلى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبلديات إربد الكبرى، الكرك الكبرى، سحاب، معان الكبرى، وعجلون الكبرى التي قامت بإعداد خطط الطاقة والمناخ مسبقا” وبهذا يكون مجمل عدد البلديات التي أعدت الخطة 16 بلدية.

من جهته، قال نائب رئيس التعاون بالمفوضية الأوروبية في الأردن تيبوت موير، إننا بدأنا بمشاريع دعم المدن، وتطوير مشاريع التنمية، ومستمرون في دعم هذه المشاريع وبما يساهم في تنمية قدرات البلديات على جلب الاستثمارات، وتنميتها.

وأكد موير أهمية انضمام باقي البلديات إلى هذا المشروع بهدف بناء قدراتها على جذب الاستثمارات، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يقدم التمويل للتكنولوجيا الخضراء، وهو جزء من المشاركة الفاعلة مع وزارة الإدارة المحلية.
وجرى خلال جلسة اليوم استعراض أهم أدوات برنامج “كليما ميد” للمساعدة في وضع خطة الوصول إلى الطاقة المستدامة، والعمل المناخي، وتسهيل الوصول إلى التمويل، وخطط سيكاب التي تم إعدادها في الأردن من خلال مكتب المساعدة في برنامج كليما ميد، بالإضافة لدور السلطات المحلية في مواجهة تغيير المناخ، وتحديات التنمية المحلية، والدعم الذي يقدمه مكتب المساعدة لإعداد خطط المناخ، ودليل إعداد خطة عمل الوصول للطاقة المستدامة، والعمل المناخي سيكاب والخطوات المستقبلية؛ لتحديد الاحتياجات والإجراءات، وكيفية تعزيز قدرات البلديات لإدارة خطة الوصول للطاقة المستدامة، والعمل المناخي، وكيفية تعزيز قدرات البلديات على تحديد أولويات المشاريع وبإعداد ملفات العمل.

وتستمر ورش العمل خمسة أيام بمشاركة ممثلين عن مفوضية الاتحاد الأوروبي، ورؤساء البلديات وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، وأمانة عمان الكبرى أو ممثلين عنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى