ترأس وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، الاجتماع الأول للجنة التنظيمية الوطنية لاستضافة مؤتمر اليونسكو الدولي “الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وأجندة الشباب” المقرر عقده في تشرين الأول المقبل تحت الرعاية الملكية السامية بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي.
وأشار خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء، في وزارة الاتصال الحكومي، إلى أن مجلس الوزراء وافق على استضافة المؤتمر وتشكيل الفرق واللجان الفنية والإدارية واللوجستية لتنظيمه، لافتاً إلى مشاركة 300 شخص من الخارج و500 من المملكة وألف مشارك عبر تقنية الاتصال المرئي ( عن بُعد) في فعاليات المؤتمر.
وأكد الشبول أن هذا المؤتمر الذي سيشهد مشاركة من مختلف دول العالم، سيركز على الدراية الإعلامية لمواجهة عصر الهيمنة الرقمية وسلبياته من خلال الانتشار الكبير للأخبار الزائفة والمزيفة والكاذبة، إضافة إلى المحتوى غير القانوني المنتشر على بعض منصات التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى تجربة الأردن الرائدة في التربية الإعلامية والمعلوماتية عربيا، مبيناً أن المؤتمر سيكون فرصة لإدراج خبرة المملكة وتجربتها ومدى التقدم الذي أحرزته في هذا المجال على أجندة المؤتمر، مشيرا الى أهمية التربية الإعلامية في الوقت الراهن وللأجيال المقبلة .
وبين أن المؤتمر سيعقد في قصر المؤتمرات بمنطقة البحر الميت خلال الفترة من 23 الى 25 من شهر تشرين أول المقبل، وسيتضمن 15 جلسة، إضافة إلى إصدار إعلان عمان الذي سيتناول مختلف المحاور التي يتضمنها المؤتمر والتركيز على الدراية والتربية الإعلامية وإدراجها في قمة المستقبل التي ستعقد العام المقبل.
كما أكد الشبول أهمية دور الأجهزة الأمنية والأكاديميين والشركاء من القطاع الخاص في دعم الجهود الوطنية لإنجاح مؤتمر اليونسكو، وتقديم محتوى أردني يليق بسمعة الأردن وريادته في التربية الإعلامية والمعلوماتية.
وطالب الشبول خلال الاجتماع من أعضاء اللجنة ترشيح أسماء لدعم المؤتمر من مختلف الجهات الحكومية والأهلية، لافتاً إلى أن هذه اللجنة مفوضة بتشكيل الفرق التي ستعمل على المؤتمر.
ولفت إلى زيارة وفد من اليونسكو خلال الأسبوع الماضي إلى الأردن، التي شملت الاطلاع على مكان عقد المؤتمر وتحديد الأولويات وأبرز التحديات التي ستواجه تنظيمه.
بدوره، قال عضو اللجنة التنظيمية الدكتور باسم الطويسي إن اليونسكو تمنح شرف انعقاد الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وأجندة الشباب، للدولة التي تحرز تقدماً في هذا المجال، لافتاً إلى أن الأردن الدولة العربية الوحيدة التي لديها سياسة وطنية بالتربية الإعلامية والمعلوماتية ممثلة بالخطة التنفيذية للمبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية للأعوام (2020-2023).
ولفت الطويسي إلى أن الأردن على عتبة انتهاء السيناريو الثالث حسب تصنيف اليونسكو في ترتيب التربية الإعلامية والمعلوماتية، مبينا أن هذا الترتيب يدل على أن مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية أصبح منتشرا في المجتمع.
وبين في هذا الصدد أن الأردن سيدخل السيناريو الرابع في حال استكمال المركز الوطني لتطوير المناهج في إدخال مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الدراسية، ومباشرة المدارس بتدريسها.
وقدمت مقررة اللجنة مديرة مديرية السياسات الإعلامية والإعلام الخارجي في وزارة الاتصال الحكومي الدكتورة مجد العمد عرضا مرئيا حول المؤتمر الذي يتضمن 15 جلسة عاّمة (بما فيها الجلسة الافتتاحية والختامية) والعديد من الفعاليات الجانبية التي ينظمها اليونسكو، ومنتدى أجندة الشباب الذي يتضمن الهاكاثون العالمي الخامس للدراية الإعلامية والمعلوماتية وهي مسابقة افتراضية لتصميم حلول مبتكرة لتحديات اجتماعية محددة.
كما تتضمن فعاليات المؤتمر -بحسب العمد- غرفة أخبار للشباب وأنشطة وعروضا ثقافية، والعديد من الفعاليات التي تنظمها المنظمات الدولية والمحلية قبل وبعد المؤتمر الرئيسي للاحتفال بالأسبوع العالمي.
وتشتمل محاور المؤتمر على التحديات التي تواجه الدراية الإعلامية والمعلوماتية في عصر الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، والانتشار السريع للأخبار الكاذبة والمفبركة، ودور التعليم في تعزيز الدراية الإعلامية وتحسين القدرة على التفكير النقدي للمعلومات.
يشار إلى أن مجلس الوزراء وافق على تشكيل لجنة تنظيميَّة وطنية برئاسة وزير الاتِّصال الحكومي فيصل الشّبول؛ لاستضافة المملكة لمؤتمر اليونيسكو الدولي بمناسبة الأسبوع العالمي للدِّراية الإعلاميَّة والمعلوماتيَّة وعضوية عدد من الأمناء العامين في الوزارات وممثلين عن الأجهزة الأمنية، إضافة إلى ممثل عن كل من هيئة تنشيط السياحة، والمركز الوطني لتطوير المناهج، ومعهد الإعلام الأردني.
