منوعات

الكشف عن علاقة القطط بالعقم والإجهاض

رؤيا نيوز- على مر الأزمان زادت رغبة البشر في تربية القطط في منازلهم، كونها حيوانات صغيرة أليفة تحب اللعب والحركة، كما أنّ تربيتها سهلة وتقوم بالاعتناء بنفسها وبنظافتها الشخصية إذا تم تعويدها وتدريبها على ذلك منذ الصغر.

لكن من جانب آخر، ساد معتقد لفترة طويلة بأن مخالطة القطط يسبب العقم لدى الإناث، ويؤدي إلى حدوث الإجهاض، ما دفع العديد من العلماء لدراسة الأمر.

وأكدت نتائج البحث أنها القطط نفسها لا تسبب العقم، ولكن ما قد يؤثر على الحمل هو الإصابة بالتوكسوبلازما أو كما يُعرف بداء المقوسات الذي تنقله القطط في حال إصابتها به.

وداء المقوسات هو عدوى يسببها طفيلي يسمى بالتوكسوبلازما Toxoplasma gondii، والذي يصيب العديد من الحيوانات كالأبقار والماشية والقطط وغيرها، وتُصاب القطط بالتوكسوبلازما عند تناولها لحيوانات برية مصابة أو لحوم نيئة، أو عند مخالطتها لبراز قطة معدية.

ويمكن أن تنتقل العدوى من القطط المصابة إلى المرأة عند تنظيف فضلات القطط وعدم غسل اليدين بعدها، ما قد يسبب انتقال الطفيلي لكِ عند تناول الطعام والأيدي ملوثة، وعند الإصابة بالتوكسوبلازما للمرة الأولى في أثناء الحمل أو قبل الحمل مباشرةً، فإن العدوى قد تنتقل للجنين من الأم وتسبب المخاطر التالية للجنين: الإجهاض، ولادة جنين ميت، عيوب خلقية مثل تلف المخ، ومضاعفات بعد الولادة مثل التأخر العقلي وفقدان البصر، وهو أمر نادر الحدوث.

وفيما إذا كانت الإصابة بالتوكسوبلازما قبل الحمل تسبب تأخر حدوثه أو تؤدي إلى العقم، أُجريت العديد من الدراسات حول هذا الأمر، والتي اعتمدت على قياس الأجسام المضادة للتوكسوبلازما في عدد من السيدات المتزوجات والمصابات بالعقم، ووُجد أن نسبة كبيرة منهن(61.85%)، 193 سيدة من 312 سيدة مصابة بالعقم لديهن أجسام مضادة للتوكسوبلازما، ما قد يعطي مؤشرًا أن الإصابة بالتوكسوبلازما قد يرتبط بالعقم أو تأخر الحمل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى