اختتم المؤتمر الآسيوي والأوقيانوسي للطب النووي، أعماله، أخيرًا، الذي عقد بالتشارك مع المؤتمر السنوي للجمعية الأردنية للطب النووي والمصنف من أكبر التجمّعات العلمية في الطب النووي على مستوى العالم.
وقد شهد المؤتمر، الذي انعقد بنسخته الـ15 هذا العام في الأردن نجاحاً مميزاً من حيث الحضور والأوراق النقاشية والتنظيم.
وقال رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية الأردنية للطب النووي الدكتور أكرم الإبراهيم إن 46 متحدثا وخبيراً عالمياً من 34 دولة يمثّلون المؤسسات والجمعيات العالمية في الطب النووي عرضوا أحدث ما وصل إليه تخصص الطب النووي في مجال تشخيص وعلاج الأمراض، وخاصة السرطان والأمراض القلبية والعصبية أمام أكثر من 400 مشارك جاؤوا من أكثر من أربعين دولة.
وأضاف الإبراهيم أنّ المؤتمر ضم 18 جلسة علمية وورشة عمل تم خلالها مناقشة وتسليط الضوء على أهم القضايا العلمية والتحديثات التي شهدها الطب النووي، مثل التصوير الجزيئي الدقيق للسرطان وأمراض القلب والأمراض العصبية، والذي يمكّن التشخيص المبكّر وتوجيه العلاج النوعي، والعلاجات النووية بالنظائر المشعة الحديثة والتي تعتبر من أحدث ما توصل إليه الطب في علاج بعض أنواع السرطانات المستعصية مثل سرطان البروستات.
وتضمن المؤتمر عرضا لأبحاث علمية وأوراق بحثية ضمن مسابقات بحثية مدعومة من الجمعية اليابانية للطب النووي، لدعم الباحثين الشباب في قارة آسيا ومنطقة الباسيفك.
يذكر أنه تم عقد المؤتمر بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والجمعية العالمية للطب النووي، والجمعية العربية للطب النووي، بمشاركة ودعم كبير من الشركات العالمية في مجال تصنيع أجهزة التصوير الطبي من خلال معرض طبي مميز عقد على هامش المؤتمر.
يشار الى ان انعقاد المؤتمر في الأردن يدل على المكانة المرموقة والجهود الكبيرة التي يقدمها الأردن ومركز الحسين للسرطان في مجال تمكين وتطوير تخصص الطب النووي من ناحية توفير الإجراءات التشخيصية والعلاجات النووية المتقدمة، وكذلك تدريب الكوادر في المنطقة العربية وغرب آسيا والإسهام بالأبحاث.
