الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

المقاومة : لا تفاوض تحت النار ولن ينعم الاحتلال بالهدوء حتى تنعم به غزة

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن سكان قطاع غزة يسطّرون ملحمة أسطورية، ويكتبون فيها تاريخاً مجيداً لشعبنا وأمتنا، بدمائهم وآلامهم وجوعهم وعطشهم، وهم يدافعون عن أنفسهم وكرامتهم وحريّتهم واستقلالهم.

وأضاف، خلال المؤتمر اليومي في بيروت اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال فشل في تحقيق أيّ إنجاز سياسي أو عسكري أو ميداني، بفضل صمود شعبنا وبسالة كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام ورجال المقاومة الفلسطينية، وهو ما يكشف تصعيد جيشه الجبان لحرب الإبادة والمجازر والتهجير القسري ضدّ المدنيين العزّل.

وتابع إنَّ اعتقال جيش الاحتلال النازي مجموعة من المواطنين المدنيين، النازحين في مدارس الأونروا ومراكز الإيواء والمستشفيات، منهم أطباء ومعلّمون وصحفيون، وتجريدهم من ملابسهم بصورة مهينة، ونقلهم في شاحنات بمن فيهم النساء، جريمة تحاكي ما فعل النازيون باليهود وما جرى في سجن أبو غريب من قبل الأمريكان، وهي محاولة للانتقام من أبناء شعبنا، ولن تفلح في محو هزيمته النكراء وفشله الاستراتيجي يوم السابع من أكتوبر.

وقال، إنَّ قيام جيش العدو بانتزاع أو فبركة ما يدّعي أنها “اعترافات” من أسرى من كرام أبناء شعبنا وشخصياته في قطاع غزَّة، تحت التعذيب الوحشي والتهديد الهمجي، هو محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا، وممارسة حرب نفسية قذرة، لن تُجدي ولن يصدقها أحد، مجددًا التأكيد على موقف شعبنا الرّاسخ والثابت في رفض كل مشاريع ومخططات التهجير من قطاع غزَّة.

وأكد حمدان على أنَّه لا تفاوض بخصوص تبادل الأسرى إلاّ بعد وقف العدوان الصهيوني، وأن ما كشفته تقارير إعلام الاحتلال وإقرار جيشه عن وصول أعداد جرحى جنوده وضبّاطه إلى 5 آلاف حالتهم خطيرة، وأنَّ 60 جريحاً يصل يومياً إلى المستشفيات، وأنَّ 20 جندياً قتلوا بنيران صديقة، هذه الأرقام لا تفصح إلا عن جزء يسير من الحقيقة التي يخاف منها المجرم نتنياهو وأركان حربه.

وأشار: إنَّ فشل محاولة جيش الاحتلال في الوصول إلى مكان أحد الأسرى الصهاينة في قطاع غزَّة، هو استمرارٌ لفشل هذا الجيش الجبان وحكومته الفاشية في تحرير أيّ جنديّ من أسراه، ونقول له: لا تحاول .. فلن تفلح في تحرير أي من الأسرى .. وأنت بمغامراتك تعرّض حياتهم للخطر..

وقال إنَّ اقتحام جيش الاحتلال فجر اليوم مخيم جنين، يستهدف المقاومين والحاضنة الشعبية والبنية التحتية في المخيم، ومحاولته كسر المقاومة في الضفة، وهذا لا ينفصل عن جرائمه في غزة، وسيفشل في الضفة أيضاً كما فشل في غزَّة..

وتابع أنَّ تكرار أركان حرب العدو ادّعاءاتهم بالقضاء على رجال المقاومة، يجعلهم أضحوكة أمام شعبنا والعالم، الذي يشاهد أعدادُ قتلى جنودِهم وضبّاطِهم التي تصل يومياً إلى كل مستشفيات الكيان، كما ينسف هذه الادّعاءات أيضاً وصول صواريخ المقاومة إلى قلب كيانهم.

وشدد على أنَّ ادّعاءات الاحتلال الكاذبة باستسلام رجال القسّام، هي ادّعاءات سخيفة ووقحة، لتبرير فشله في مواجهتهم في الميدان، فأبطال القسام ورجال المقاومة لا يعرفون الاستسلام أو الانكسار، وكلمة (استسلام) ليست واردة في قاموسهم أصلاً. وشعارهم الدَّائم: إنَّه جهادٌ، نصرٌ أو استشهاد.

وحول الفيتو الأمريكي ضدّ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوقف النار الإنساني في غزَّة، وصف القيادي في حركة حماس أن هذا القرار هو إمعان من الرئيس الأمريكي بايدن وإدارته في جرائم التطهير العرقي و المجازر التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.

وأدان حمدان بشدة اعتزام الحكومة الفرنسية استضافة مؤتمر دولي وبمشاركة الكيان الصهيوني النازي لمناقشة ما يسمونه “الحد من تمويل حركة حماس وأنشطتها على الإنترنت”، ونعتبره انحيازا فاضحا لصالح الاحتلال، وتماهيا معه في محاربة شعبنا الفلسطيني وروايته على الفضاء الإلكتروني، وانكارا لحق شعبنا في التحرر وتقرير المصير على فرنسا والدول الأاوروبية أن تعيد النظر في انحيازها الفاضح للاحتلال ولسياساته العنصرية، وأن تلتزم القانون الدولي والانساني ان بقي لديها ضميرا إنسانيا او احتراما لحقوق الانسان.

ورحّب حمدان بموقف رؤساء وزراء إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا ومالطا الداعي لوقف الحرب الصهيونية على قطاع غزَّة، وندعو إلى مزيد من الضغوط لتبنّي الاتحاد الأوروبي قراراً بالوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، وبكل مواقف الشعوب العربية والإسلامية الشقيقة، في كل من الكويت والأردن واليمن وإندونيسيا وماليزيا وباكستان، وغيرها من الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم التي عبّرت عن تضامنها مع غزّة وصمود شعبها في وجه العدوان

وأكد أنَّ من حقّ شعبنا وأهلنا في غزَّة أن يعيشوا حياة حرَّة وكريمة على أرضهم، بلا حصار ولا جوع ولا قصف ولا تهديد ولا تهجير، كباقي شعوب العالم، ونقول ونؤكد أنه لن ينعم الاحتلال ومستوطنوه بالأمن والهدوء والاستقرار، حتَّى ينعم به شعبنا، وأهلنا في غزَّة العزَّة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى