الاخبار الرئيسيةدوليعربي ودولي

بايدن يوجه الجيش لإنشاء ميناء في غزة لتأمين إيصال المساعدات

دعا بايدن في الخطاب السنوي عن حالة الاتحاد، إلى “وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع” بين إسرائيل وحماس.

وقال بايدن إنه “لا يمكن لإسرائيل أن تستخدم المساعدات ورقة مساومة”، مشيراً إلى أن واشنطن تقود جهود دولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف أنه وجه “الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة لاستقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة”، مؤكداً على أنه “لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض”.

وحثّ إسرائيل على القيام بدورها بـ”السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران.. ويجب أن تكون حماية أرواح الأبرياء وإنقاذها أولوية”.

وشدد بايدن على أنّ “الحل الحقيقي الوحيد هو حل الدولتين.. إذ لا يوجد طريق آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها، ولا يوجد طريق آخر يضمن للفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وكرامة، ولا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها العرب، بما في ذلك السعودية”.

وأكّد أن هذه الحرب كانت مؤلمة للإسرائيليين كما للفلسطينيين، حيث بدأت “هذه الأزمة في السابع من أكتوبر بمجزرة ارتكبتها حماس الإرهابية”، معتبراً أنه اليوم “الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة”.

وتعهد بايدن لجميع العائلات بـ”إعادة أحبائهم إلى منازلهم”، مؤكداً بحق إسرائيل في قتال حماس، رامياً الكرة في ملعبهم لجهة إنهاء الصراع من خلال “إطلاق سراح الرهائن، وإلقاء السلاح، وتسليم المسؤولين عن أحداث السابع من أكتوبر”.

وقال إن “إسرائيل تتحمل عبئا إضافياً لأن حماس تختبئ وتعمل بين السكان المدنيين، ولكن إسرائيل عليها تحمل مسؤولية أساسية لحماية المدنيين الأبرياء في غزة”.

وذكر بايدن أن هذه الحرب تسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء أكثر من كل الحروب التي وقعت في غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم لا ينتمون لحماس، ومن بينهم الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء.

وأشار إلى أن “أكثر من مليوني فلسطيني آخرين يعيشيون تحت القصف أو نازحين، حيث دمرت المنازل والأحياء والمدن في حالة خراب.. وعائلات بلا طعام وماء ودواء”، واصفا ما يحدث بـ”الأمر المفجع”.

وذكر أن “خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني أيضاً احتواء التهديد الذي تشكله إيران”.

وتطرق بايدنفي خطابه إلى الردود الأمريكية ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، مؤكدا أنه لن يتوانى عن اتخاذ إجراءات إضافية لحماية الشعب والجيش الأميركيين.

أبرز ما قاله بايدن في خطاب “حالة الاتحاد”: أشار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، في الخطاب السنوي عن حالة الاتحاد، أن “الحرية الديمقراطية” تتعرض لهجمات “داخلية وخارجية”. وتطرق إلى ملفات كثيرة، هذه أبرزها:

صراعه مع ترامب وجه بايدن انتقادات واضحة لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب، رغم أنه لم يذكره بالاسم، وانتقد أيضاً معارضي الإجهاض الجمهوريين، قائلا إنه “ليست لديهم أدنى فكرة عن قوة المرأة في أمريكا”.

وألقى بايدن الضوء على التهديدات الداخلية على الديمقراطية الأميركية، وقال: “التاريخ يراقب كما راقب قبل ثلاث سنوات في السادس من يناير.. حيث اقتحم متمردون الكابيتول ووضعوا خنجراً على حلق الديمقراطية الأمريكية”.

وأكّد أن “التهديد لا يزال قائماً ويجب الدفاع عن الديمقراطية.. إذ يسعى الرئيس السابق والبعض دفن حقيقة لسادس من يناير.. هذه لحظة لقول الحقيقة ودفن الأكاذيب.. وأبسط حقيقة لا يمكن أن تحب بلادك فقط عندما تفوز”.

مهاجمة بوتين وحض الكونغرس على إقرار المساعدات لأوكرانيا لمواجهة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وقال بايدن: “إذا وقفنا إلى جانب أوكرانيا ووفرنا لها الأسلحة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها” يمكنهم مواجهة بوتين، لافتا إلى أن أوكرانيا لا تطلب جوداً أمريكيين.. و”لا يوجد جنود أمريكيون في أوكرانيا”.

كما دعا الكونغرس إلى “الوقوف في وجه بوتين.. أرسلوا لي مشروع قانون الأمن القومي المقدم من الحزبين للتوقيع عليه”، ووجه رسالة إلى بوتين “نحن لن نبتعد عن أوكرانيا.. أنا لن أنحني”.

الاقتصاد الأمريكي أشاد الرئيس بايدن بوضع الاقتصاد الأمريكي القوي وتعافيه بعد أزمة جائحة كوفيد. وقال: لقد ورثت اقتصاداً كان على حافة الهاوية، الآن أصبح اقتصادنا موضع حسد العالم بكل ما للكلمة من معنى. 15 مليون وظيفة جديدة في ثلاث سنوات فقط وهذا رقم قياسي، والبطالة عند أدنى مستوياتها منذ 50 عاما”. كما “بدأ عدد قياسي من الأميركيين بنحو 16 مليونا أعمالا تجارية صغيرة، وكل واحدة منها تمثل الأمل”.

ولفت إلى وجود “800 ألف وظيفة جديدة” في مجال الصناعة، حيث يتمتع عدد أكبر من الأشخاص بالتأمين الصحي، فيما تراجعت فجوة الثروة منذ 20 عاما، حيث ترتفع الأجور وينخفض التصخم من 9 إلى 3 في المئة وهو الأدنى في العالم.

العلاقات مع الصين أكّد بايدن أن واشنطن “تقف ضد ممارسات الصين الاقتصادية غير العادلة”، و”الدفاع عن السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.

وأشار إلى أن إدراته قامت “بتنشيط الشراكات والتحالفات في منطقة المحيط الهادئ”، ناهيك عن التأكد من أن “التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة لا يمكن استخدامها في أسلحة الصين”.

وتابع أنه الولايات المتحدة تريد “المنافسة وليس الصراع مع الصين”، مؤكداً أن واشنطن في وضع أقوى للفوز في أي منافسة ضد الصين أو أي دولة أخرى.

الهجرة وشن بايدن هجوماً عنيفاً على سلفه ومنافسه في الانتخابات المقبلة، ترامب، بسبب الخطاب المناهض للمهاجرين الذي ينتهجه الملياردير الجمهوري.

وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه: “لن أشيطن المهاجرين، قائلاً في نفس الوقت إنهم “يسممون دماء بلادنا'”، مقتبساً تصريحا لسلفه، وطالب الكونغرس بإصلاح قوانين الهجرة.

وعن مسألة عمره، تصدى بايدن الإنتقادات الموجهة له، معتبراً أنّ سنواته الـ81 لم تزده إلاّ وضوحاً في الرؤية وحكمة. وقال: “أعلم أن الأمر قد لا يبدو كذلك، لكني مولود منذ فترة طويلة، في سني تصبح بعض الأمور أوضح أكثر من أي وقت مضى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى