عربيعربي ودولي

بنحب نصومك يا رمضان”.. عائلة غزية تزين خيمة النزوح- صور

لم تمنع الحرب عائلة غزية من الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث زيّنت خيمة النزوح التي تأويها بالزينة الرمضانية، مثلما اعتادت ذلك سنويًا في منزلها قبل الحرب.

يقول الشاب جمال البرعي، النازح من شمال غزة إلى خيمة في تل السلطان غربي مدينة رفح: “اعتدنا ذلك طيلة الأعوام الماضية، وعزمنا أن لا تمنعنا الحرب الإسرائيلية، أو النزوح إلى خيمة بدلًا من المنزل، من وضع زينة رمضان والتجهز لاستقبال الشهر الكريم”.

طفلة من العائلة تحمل فانوس رمضان

وأضاف البرعي، أن عائلته نزحت من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، تاركة خلفها منزلين كانت تقضي فيهما العائلة أجمل الأوقات في شهر رمضان.

وتابع: “كنا نزين المنزلين بالأضواء والإنارة والهلال والفوانيس، وعندما جئنا إلى رفح جلسنا داخل خيمة، لكن ذلك لم يمنعنا من أداء طقوسنا لاستقبال هذا الشهر”.

وبيّن البرعي أنه اشترى أدوات الزينة من سوق مدينة رفح، لكن بأسعار مرتفعة مقارنة بالأعوام الماضية، مشيرًا أنه بدأ وباقي أفراد العائلة بتجهيز الزينة ووضعها على الخيام.

العائلة داخل خيمة النزوح وتبدو الزينة الرمضانية

وقال إن “للأطفال في العائلة هدايا خاصة بحلول شهر رمضان، تتمثل بفانوس يحتوي داخله على هلال يضيء”، مؤكدًا أن هذه الهدايا ترسم الفرح عند الأطفال وهم ينشدون “حالو يا حالو.. رمضان كريم يا حالو، أهلًا بقدومك يا رمضان، بنحب نصومك يا رمضان”.

فتاة من العائلة تركب زينة رمضان داخل الخيمة

وأعرب البرعي عن افتقاد العائلة لمنزلها، قائلًا “لم نتخيل يومًا أن نقضي هذا الشهر بعيدين عنه، وعن طقوس سفرة الإفطار والسحور وصلاة التراويح”.

وتابع: “كل ذلك لم يعد موجودًا بفعل الحرب الإسرائيلية، وحالة النزوح طويلة الأمد”.

واستطرد البرعي وهو يضع اللمسات الأخيرة للزينة على الخيمة: “أعرف أن هذا الشهر لن يكون كالأعوام السابقة، ولن يكون ببهجة تلك الأعوام، لكن سنسعى بكل جهد أن نقضيه بكل طقوسه”.

الزينة الرمضانية تضيء خيمة النزوح

وختم قائلًا: “مضى على نزوحنا قرابة أربعة أشهر، عشنا خلالها أيامًا قاسية بالبرد القارس وانعدام الخصوصية وغلاء الأسعار، لم نكن نتخيل أننا سنقضي شهر رمضان داخل الخيمة، وكنا على أمل دائم بأننا سنقضيه في البيت وأننا سنعود إلى بيوتنا، لكن يبدو أن الحرب ستطول”.

طفلتان من العائلة تحملان فانوسين رمضانيين

ومن جانبها، قالت الطفلة جنى، وهي تمسك بفانوس رمضان: “أريد أن أقضي شهر رمضان في المنزل، لا أريد قضاءه داخل الخيمة، في المنزل كانت أمي تصنع لنا ما لذ وطاب على مائدة الإفطار، لقد سئمت طعام المعلبات”.

وأكملت: “كانت طقوس شهر رمضان في الحارة مع بنات الجيران جميلة جدًا، كنّا نبقى لأوقات متأخرة من الليل أمام بيوتنا نلهو ونلعب بالفوانيس ونغني أغاني رمضان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى