احداث اقتصاديةاقتصادالاخبار الرئيسية

تصريحات اعلامية تخدش حساسية الاستثمار في قطاع الاتصالات وتنافسيته

ترسل رسائل سلبية حول "الشراكة مع القطاع الخاص"

في الاونة الاخيرة برزت تصريحات من مسؤولين في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات ، تبرز مدى التباين بينها وبين الرسائل التي توجهها الحكومة في الاونة الاخيرة لتشجيع استقطاب الاستثمارات الجديدة وتنمية القائمة.

وهنا يبرز التساؤل عن مدى التجانس الاداري في الهيئة ، وجنوح البعض لاطلاق تصريحات اعلامية قد تثير الفزع في هذا القطاع ، بما يعطي انطباع ان هناك استهداف للشركات المستثمرة في القطاع بدون سبب واضح.

كما انها تلقي بظلال سلبية على العلاقة بين الطرفين وتبعث برسائل سلبية قد تؤثر في القرار الاستثماري المستقبلي والتوسع في اعمال تلك الشركات.

ما يمكن ان يستشف منها ، انها رسائل سلبية تجاه الشراكة مع القطاع الخاص والدول الخليجية مثل الكويت والبحرين وفرنسا والتي تمثلها الشركات العاملة في الاردن ، وهي شركات تمثل 3 دول شقيقة وصديقة تستثمر اكثر من 10 مليارات دينار في قطاع الاتصالات ، وترفد خزينة الدولة سنويا بأكثر من 500 مليون دينار ، وتستوعب الالاف من الشباب الاردني كموظفين في تلك الشركات ، وتسهم في تخفيف عبء البطالة المتزايد في المملكة.

وتستثمر في نقل احدث تكنولوجيا الاتصالات التي تدعم اهداف التنمية المستدامة وخدمة الاقتصاد الوطني والقطاعات الاقتصادية التي باتت تعتمد اعتمادا كبيرا على خدمات الاتصالات والبيانات.

المطلوب من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات العودة للعمل المؤسسي في عملية التخاطب مع وسائل الاعلام والشركات العاملة وعدم تداخل الصلاحيات فيها بشكل يسبب مشكلات في القطاع.

حيث اعتدنا ان تصدر التصريحات عن الرئيس التنفيذي للهيئة بصفته الوظيفية والصلاحيات الموكلة اليه في هذا الجانب.

وتقوم الهيئة بشكل متواصل بعمل مؤسسي ضمن واجباتها في تعظيم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وكذلك حماية مصالح المواطنين بشكل متوازن عبر رسائل توعية حول حقوق المستهلك ، طبقا لما تمليه قوانين وانظمة الهيئة في هذا الجانب.

التصريحات الصادرة عن احد المسؤولين في الهيئة تثير التساؤلات عن اسبابها وتوقيتها في ظرف يحتاج الاردن للمزيد من الاستثمارات.

كما ان اسلوب التواصل مع الشركات لا يكون عبر التصريحات الاعلامية انما من خلال التواصل مع الشركات وبسط كافة الامور على طاولة النقاش والبحث المسؤول.

ومن الجدير بالذكر المساهمات الكبيرة  لتلك الشركات في مجال المسؤولية الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والمبادرات الشبابية ومحطات المعرفة والابتكار التي نراها في مختلف مدن المملكة وقراها ، حيث تقوم بدور وطني بارز في هذا المجال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى