اخبار الاردن

“تغييرٌ على دورِ وكميّةِ المياه للمواطنين”.. تهويل وعدم دقّة

رؤيا نيوز – ارتكبت وسائل إعلاميّة محليّة عدة مخالفاتٍ مهنيّة بنشر خبرين يفتقران للدقّة والمصداقيّة يتعلّقان بالإجراءات المائيّة التي ستتخدها وزارة المياه و الري خلال فصل الصيف. الخبر الأول ينصّ على توزيع المياه على المواطنين بمعدل دورةٍ واحدةٍ كلّ أسبوعين، والخبر الثاني يشير إلى تحديد كميّة المياه الأسبوعيّة لكلّ عدّاد أو اشتراك.

مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ “أكيد” تتبّع الخبر الأصليّ الصادر عن الوزارة، ليتبيّن أنها أعلنت على لسان ناطقها الرسمي عمر سلامة، عن صعوبة الواقع المائي لهذا الصيف داعية المواطنين إلى التعاون في ترشيد المياه وتفهّم الواقع الحرج للمياه.وتبيّن لـ “أكيد” أنّ وسيلة إعلامٍ محلية قامت بعد ذلك بنشر تقرير مصوّر عن واقع المياه، يحمل عنواناً يشير إلى فرض دورة مياهٍ واحدة كلّ أسبوعين. وقد انتشر الخبر على مواقع التواصل والوسائل الإعلامية المختلفة. ثم نشرت وسائل إعلامية أخرى خبراً يفيد تحديد كميّة المياه المخصّصة لكلّ عدّادٍ أو اشتراكٍ بـ 4 أو 5 “متر” مكعب.وبِعَودة “أكيد” إلى تصريح الناطق الرسميّ، وصفحة الوزارة على “فيسبوك” تبيّن عدم وجود أيّة إشارة للمعلومتين السابقتين. وقد قامت وزارة المياه والريّ بنفي الخبرين.

وبالرجوع إلى معايير التحقّق من مصداقيّة التغطية الصحفيّة، المنشورة على موقع “أكيد” والمتاحة للجميع، تبيّن أنّ الوسائل الإعلامية المرصودة ارتكبت عدداً من المخالفات المهنيّة من بينها:

أوّلاً: عدم الدقّة التي تتحقّق من خلال نشر المعلومات كما وردت تماماً دون زيادةٍ أو نقصان.

ثانياً: عدم الحرص على مصداقيّة المعلومة من خلال التحقّق من المصدر قبل النشر.

ثالثاً: القفز للاستنتاجات والتكهّنات، وتفسير ما ورد في التصريح الرسميّ، وتقديمه للجمهور كمعلومة أو حقيقة تمّ التثبّت منها.

رابعاً: اعتماد وسائل إعلام نهج تناقل المعلومات، وسيلةً إعلاميةً عن أخرى، دون تثبّت ورجوع إلى المصادر الأصليّة. ودون تطبيق آليّات التحقّق، وبخاصّة في الأخبار والمعلومات المهمّة والحرِجة.

خامساً: التهويل وتقديم السبق الصحفيّ على المعلومة الصادقة الدقيقة.

سادساً: المساهمة في نشر الشائعات التي قد تؤدي إلى إثارة البلبلة بين الناس، وما ينتج عنه من زعزعةٍ لثقة المواطن في وسائل الإعلام.

ويدعو “أكيد” الوسائل الإعلاميّة إلى تحرّي الدقة، والموضوعيّة، والتوازن قبل نشر الأخبار واقتباسها وتناقلها، وضرورة التحقّق من المعلومة قبل نشرها بالعودة إلى المصادر الأصليّة. كما يُذكّر “أكيد” بدور الإعلام الإيجابيّ والفاعل أوقات الأزمات، وذلك بالسعي لتحقيق المصلحة العامّة ضمن معايير العمل الصحفيّ وأخلاقيّاته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى