قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي (تابع للأمم المتحدة)، الجمعة، إن “الجيش الإسرائيلي رفض 95 بالمئة، من المهام الأممية التي تضمنت توزيع الوقود على الخزانات، والمياه والأدوية على المرافق الصحية في شمال قطاع غزة، في الأسبوعين الأولين من الشهر الحالي”.
وأضاف المكتب في تقرير له، أن “هذا أدى إلى زيادة المخاطر الصحية والبيئية، خاصة مع إضعاف وظائف المستشفيات الستة المتبقية التي تعمل بشكل جزئي، بعد أن خرجت 18 مستشفى عن الخدمة”.
وأوضح أن “الوكالات الإنسانية تبقى عاجزة عن العمل بأمان وفعالية في أي مكان في غزة، ومعرضة للخطر الشديد، بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على استيراد المعدات الحيوية، بما في ذلك الأعداد الكافية من المركبات المدرعة وأجهزة الاتصالات المناسبة”.
وأشار التقرير، إلى أن “الأمم المتحدة تمكنت، منذ 17 كانون الثاني/يناير الجاري، من تأمين دخول أربع مركبات ذاتية القيادة إلى غزة، في حين أن هناك حاجة ملحة للمزيد منها”.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة، إلى ارتقاء 24 ألفا و762 شهيدا، وإصابة 62 ألفا و108 أشخاص، إضافة إلى نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات دولية وأممية.
