عربيعربي ودولي

تونس تدعو “عدم الانحياز” لتكثيف الحراك لوقف اطلاق النار في غزة

دعا وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، حركة “عدم الانحياز” إلى “توظيف ثقلها السياسي لتكثيف الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة بما يسمح باستئناف عمليات الإغاثة الإنسانية”.

وأكد الوزير عمار في كلمة له أمام القمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز المنعقدة ‏في العاصمة الأوغندية كامبالا، اليوم السبت، ضرورة أن “تبقى القضيّة الفلسطينيّة ‏العادلة في أعلى سلّم أولويّات الحركة إلى حين تحقيق العدالة في فلسطين”.‏

 وجدد إدانة تونس للعدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ‏ورفضها المطلق للمساواة بين المعتدي والمعتدى عليه، مؤكدا أنّ “تحقيق الاستقرار في المنطقة يبقى ‏رهن التوصّل إلى حلّ عادل وشامل ودائم، ينهي احتلال (إسرائيل) لأرض فلسطين وبقيّة الأراضي ‏العربية المحتلّة”. ‏

وندّد زعماء دول حركة “عدم الانحياز” بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار.

وطالب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا بضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب، وأكد خلال خطاب ألقاه في افتتاح القمة، أن “بلاده تعمل من أجل منع ارتكاب جرائم جديدة ضد الفلسطينيين”.

وقال رامابوسا إن “الحرب في غزة أظهرت عدم كفاءة الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، ضد عدد من القرارات التي تنتقد (إسرائيل)”.

يذكر أن حركة “عدم الانحياز” تشكلت رسميا في 1961 من الدول التي عارضت الانضمام إلى أي من الكتلتين العسكريتين والسياسيتين الرئيستين في حقبة الحرب الباردة.

وتضم الحركة جميع الدول الأفريقية تقريبا، حيث يمثلون نحو نصف أعضائها، كما تضم -أيضا- الهند وإندونيسيا والسعودية وإيران وتشيلي وبيرو وكولومبيا.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان إلى ارتقاء 24 ألفا و 927 شهيدا، وإصابة 62 ألفا و 388 شخصاً، إضافة إلى نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات دولية وأممية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى