الاخبار الرئيسيةتعليم وجامعات

طلبة التوجيهي بين سندان كورونا ومطرقة الأهل

رؤيا نيوز – حالة من الترقب والقلق والخوف تنتاب طلبة التوجيهي، قبيل عقد الامتحان الذي أعلنته وزارة التربية والتعليم في الاول من تموز المقبل؛ من حيث طبيعة الأسئلة واجواء الامتحان، وكم الإشاعات التي رافقت تعطلهم عن المدارس بسبب جائحة كورونا.

ففي الوقت الذي حددت لهم الوزارة طبيعة الامتحان من حيث الشكل ووزن العلامات ومواد القراءة الذاتية؛ فإن البعض يؤكد بأن طبيعة الأسئلة ستكون مختلفة، وستعتمد الاختيار من متعدد، وغالباً ما ستكون أسهل من الدورات السابقة.

لكن الطلبة في مواجهة مع ضغوط البيت، وطول فترة التعطل عن المدارس؛ فشكل ذلك عامل نفسي أثر على المزاج العام لدى الكثير منهم، في الوقت الذي يقوم فيه الاهل بتوفير الأجواء المناسبة التي لا تخلو من أساليب التحفيز على القراءة لفترات طويلة، بما يتعارض مع رغبة ابنائهم الطلبة.

قلق التوجيهي ظاهرة قديمة حديثة عند المجتمع الاردني، لكنها اليوم مختلفة وذات ابعاد نفسية وإنسانية واجتماعية، ذلك أن جائحة كورونا ارخت بظلالها على مشهد التوجيهي برمته.

حسين السلامين ولي امر طالبة توجيهي، يرى بأن جيل الثانوية هذا العام تعرضوا لحالة استثنائية غير مسبوقة، وفيها ظلم يتعلق بمصيرهم ومستقلهم الدراسي؛ ففي الفصل الاول تعطلوا عن المدارس قرابة شهر بسبب إضراب المعلمين، وفي الثاني كان التعطل ثلاثة شهور جراء وباء كورونا، مبيناً أن ابنته تمر بحالة نفسية شديدة الصعوبة، فهي في حالة عصبية دائمة، وتفقد التركيز أحياناً، ولم تستفد كثيراً من الدروس التي تبث عبر منصات درسك، عبر منصات الوزارة التي تبث على التلفزيون الأردني، لأنها بدون تغذية راجعة؛ فهم يحاولون بذل الجهود من خلال دراسة موادهم والتركيز عليها، في ظل كورونا الجائحة.

فلأول مرة يمارس الطلبة دورسهم عن بعد بسبب تعطلهم عن مدارسهم خلال الوباء، كما أن الإفتقار للمعلم الخاص او المراكز له دور كبير في المسألة.

واشار إلى ان الطالب في هذه الحالة سيعتمد على نفسه بنسبة ٩٠ بالمئة؛ بيد أنه في الظروف العادية يمتلك الطالب العديد من الخيارات التي تجعله في اجواء الامتحان.

سفيان عبدالله طالب علمي يشعر بقلق كبير، خاصة وانه حسب قوله، ركز على الفصل الثاني، في حين اعلنت الوزارة ان غالبية الاسئلة من الفصل الأول، ما جعله يعود مسرعاً للمراجعة من البداية، في ظل التوتر الذي يحيط به بين الاسرة وكورونا.

ويرى بان الكثير من المعلومات التي يتداولها البعض عن طبيعة الاسئلة، فمنهم من يقول بانها على نظام الاختياري من متعدد، بينما آخرون يرون بأنها متنوعة وتشبه نمط اسئلة السنوات السابقة؛ لكنه يثق بوزارة التربية التي كشفت عن طبيعة الامتحان والاوزان بشفافية، كما انها لن تكون خارج المنهاج الدراسي.

وزير التربية والتعليم طمأن الطلبة في اكثر من لقاء، بان الاسئلة ستكون ضمن المقرر المدرسي ولن تخرج عن ذلك، وانها ستراعي الفروقات الفردية بنسب اقل من السنوات السابقة.

وهو الذي يعوّل عليه الطلبة، من حيث أسلوب طرح الأسئلة المباشرة، وخاصة في اسئلة الإختيار من متعدد؛ وفي هذا الصدد يشير الطالب مؤنس البطوش إلى أن جائحة كورونا لها تأثير كبير على الطلبة، كما ان العام برمته وضغوط المجتمع والأهل، شكّل تحديات أمام الطلبة، ما يدعو الوزارة للتخفيف علىهم من حيث عددها ونوعيتها.

قلق التوجيهي اصبح مزدوجاً في زمن كورونا، وبات الطالب بين فكي كماشة إما أن يدخل المعركة بما قرأ واجتهد، وإما ان يرتهن للإشاعة التي ستولد لديه إحباطاً عواقبة الفشل.

اقل من ٢٠ يوماً وسيتوجه طلبة التوجيهي لقاعات الإمتحان، لكنهم يسابقون الزمن لإنهاء مراجعة مواد عام كامل، وسط كم الضغوطات النفسية والتعطل عن المدارس.

غالبية مدارس المملكة كانت على تواصل مع طلبتها، من خلال نواقع التواصل الإجتماعي؛ فهو عامل مهم ولد الثقة بين الطالب ومدرسته.

فمدير مدرسة كلية الحسين للدكتور علاء الدعجة، تواصل مع الطلبة عبر تطبيق الواتس أب، وبث جميع الرسائل والتعليمات وبرنامج الإمتحان بشكل مستمر كما تواصل مع المعلمين الذين كانوا يبثون دروساً لطلبتهم عبر صفحاتهم على الفيس بوك.

هي تجربة خاصة ومختلفة امام طلبة توجيهي هذا العام، وستحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والهموم؛ فهل يتجاوز الطلبة محنتهم، بعد ان ذللت الوزارة امامهم الكثير من العقبات؟! الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى