مجتمع

فعاليات متنوعة لتفعيل الحراك السياحي بالعقبة

 تشهد مدينة العقبة نشاطا سياحيا ملحوظا، يتميز بتنوع الفعاليات السياحية التي أعدتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتفعيل الحراك السياحي في المنطقة واستقبال الزوار المحليين والأجانب .

وبهدف تنشيط الحركتين السياحية والتجارية في مدينة العقبة الساحلية، أطلقت السلطة في الثاني من كانون الثاني الجاري كرنفال العقبة السياحي للتسوق والتخفيضات تحت شعار “الدفا جنوبي”، بالتعاون مع غرفة تجارة العقبة ومشغلي القطاع السياحي، ولا سيما الفنادق والمطاعم ومختلف المنشآت السياحية، بأسعار وخصومات تشجيعية غير مسبوقة على مستوى السياحة المحلية الداخلية، ويستمر الكرنفال حتى 12 شباط المقبل، .

واستقبلت شواطئ العقبة قبل يومين أكبر مكتبة عائمة في العالم تحملها سفينة “لوغوس هوب” التي أبحرت من ميناء بور سعيد المصري الأسبوع الماضي، ووصلت إلى العقبة تحمل على متنها 4 آلاف عنوان في شتى المعارف والعلوم الفكرية والأدبية من خلال 800 ألف كتاب وطاقم من المتطوعين يصل إلى 400 شخص من 65 جنسية من مختلف دول العالم .

وأكد مفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور نضال المجالي، أن كرنفال العقبة الذي ينطلق للعام السادس على التوالي يعزز السياحة المحلية والخارجية ويساهم بتحقيق مدينة العقبة دخول مئات الآلاف من الزوار والسياح إلى منطقة المثلث الذهبي البترا العقبة وادي رم .

وأوضح المجالي، أن الكرنفال، جاء بتعاون فاعل بين السلطة والقطاع الخاص في منطقة العقبة؛ حيث تداعت المشاريع الكبرى التي تقام في المنطقة الخاصة إلى رفد ودعم إقامة هذا الكرنفال، فيما قدمت المنشآت الفندقية والسياحية الأخرى أرقاما تشجيعية لم تحصل في العقبة سابقا هدفها العمل على جذب السائح المحلي للعقبة ضمن برنامجين؛ الأول يستمر أربع ليال وخمسة أيام، والثاني أربعة أيام وثلاث ليال.

وتوقع المجالي، أن يصل عدد زوار السفينة لوغوس هوب “أكبر مكتبة عائمة في العالم” إلى 60 ألف زائر للاطلاع على الكتب والمعارف العلمية والفكرية والأدبية التي تحملها على متنها، مؤكدا أن السفينة المكتبة، هي إحدى أدوات التسويق لمدينة العقبة السياحية عالميا وإظهار تاريخها وإرثها الثقافي والحضاري .

وقال، إن أهمية وجود السفينة بالعقبة يكمن في أن ميناء العقبة من أهم الموانئ على البحر الأحمر ولا بد من مرور جميع السفن عبر هذا الميناء سواء كانت سياحية أو تجارية الأمر الذي يجعل من مدينة العقبة قبلة للزوار من مختلف دول العالم.

من جانبه، بين نائب رئيس غرفة تجارة العقبة رامي الرياطي، أن الكرنفال يهدف لتنشيط السياحة الداخلية، و جاء بعد تحليل واع لماذا تفقد المنشآت السياحية والقطاع التجاري زوارها، خاصة في هذا الوقت من السنة، وبعد أن تلمست السلطة والعاملون في منتج العقبة السياحي التراجع الحاصل في عدد زوار المنطقة من السياحة الأجنبية، ولجوء السياح الأردنيين إلى قضاء العطل في مناطق سياحية في دول مختلفة، مع ما يشكل ذلك من نزف للموارد الوطنية والعملات الصعبة.

وتنفذ سلطة المنطقة الخاصة نشاطات ترفيهية عدة على مدار أيام الكرنفال وفي مناطق مختلفة من العقبة، من شأنها تقديم خدمات ترفيهية لزوار العقبة وسياحها وقضاء أوقات ممتعة في أجواء العقبة التي تمتاز باعتدالها في مثل هذا الوقت من السنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى