عربيعربي ودولي

ليبيا.. ما حقيقة إصابة مرضى مستشفى العيون طرابلس بـ”العمى”؟

تداولت صفحات ليبية على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات بشأن إصابة مرضى يتلقون العلاج في مستشفى العيون طرابلس بـ”العمى”، جراء حقنهم بـ”أدوية ملوثة”.

ونقلت الصفحات أنباء عن “مرضى أجروا عمليات زراعة قرنية، وأصيبوا بالعمى جراء الحقن الملوثة، أو استخدام أدوات سيئة خلال عملية الحقن”.

ووصفت مديرة مستشفى العيون طرابلس، رانيا الخوجة، تلك الأنباء بـ”الشائعات”، نافية وجود “أدوية فاسدة أو ملوثة أو منتهية الصلاحية” داخل المستشفى. وأضافت:
من يقف وراء ترويج تلك الشائعات أشخاص ضعاف النفوس، يسعون إلى مصالح شخصية.
مخازن المستشفى تخضع لمتابعة ومراقبة مشددة.
تستقبل المستشفى من 55 إلى 60 مصابا باعتلال الشبكية، نتيجة الإصابة بمرض السكري، حيث سجل الخميس الماضي إصابة 14 حالة منهم بحساسية بعد تلقيهم حقنة أفاستين، ولا علاقة للأمر بزراعة القرنية.

حقن “أفاستين”
“أفاستين” هو دواء يتم حقنه في العين لإيقاف ضعف وفقدان البصر الناتج عن حالات التنكس البقعي، أو اعتلال شبكية العين، أو مضاعفات السكري، أو غيرها.
يعمل الدواء على منع تسرب السوائل في الجزء الخلفي من العين، مما قد يسبب ضبابية الرؤية وفقدان البصر مع مرور الوقت.
هيئة الغذاء والدواء الأميركية منحت الموافقة على استخدامه.

علاج “مصابي الحساسية”
وفق مديرة المستشفى، فإن المرضى الـ14 أصيبوا بـ”حساسية عادية، وليست حالة عمى”، وأجريت لهم التحاليل للازمة للكشف عن “البكتيريا والفيروسات والفطريات” من قبل قسم الطوارئ، ولم يكن هناك أي خطر عليهم، ولم يصابوا بتلوث في العين.
“تم علاج هؤلاء بمادة الكورتيزون، وتماثلوا للشفاء كلهم وهم بحالة صحية جيدة، كما جرى التأكد من صلاحية دواء أفاستين”.
بخصوص ما أثير حول “القرنيات”، أكدت الخوجة أن “كل القرنيات الواردة إلى الدولة صالحة للاستخدام، وتخضع للكشف قبل زراعتها للمريض”.
ليبيا تستورد القرنيات من “مصدر موثوق في سريلانكا، تابع لبنك العيون الأوروبي”، حسب الخوجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى