الاخبار الرئيسيةدوليعربي ودولي

مظاهرات تجوب أمريكا اللاتينية دعماً لغزة ورفضاً لعدوان الاحتلال

شهدت عواصم ومدن أمريكا اللاتينية حشودًا واسعة وفعاليات تضامنية متنوعة مع قطاع غزة، معبرة عن “رفضها القاطع للاعتداء المتواصل الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع المحاصر”.

البرازيل

فقدت شهدت العاصمة برازيليا، مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية البرازيلية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومطالبة الحكومة البرازيلية التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي، بالضغط من أجل “فتح ممرات إنسانية آمنة للفلسطينيين ووقف مجازر الاحتلال بحقهم”.

وردد المشاركون شعارات الحرية لفلسطين، والتنديد بجرائم “إسرائيل” واصفين إياها بـ”دولة الفصل العنصري”، وأنها تمارس “جريمة إبادة بحق سكان قطاع غزة العزل”.

أما ولاية ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، فقد شهدت فعاليات مختلفة، حيث نظم نشطاء برازيليون متضامنون مع القضية الفلسطينية مهرجاناً خطابياً واسعاً للتنديد بالعدوان على غزة ولبيان حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

فيما قال اتحاد المؤسسات الفلسطينية في البرازيل (فيبال)، إن “المقاومة الفلسطينية، أطلقت عملية دفاع عن النفس، للشعب الواقع في ظروف الاحتلال والاستعمار وعدم الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية”.

وأكد البيان، الذي ترجمته “قدس برس” أن، ” (إسرائيل) رفضت كافة بدائل السلام المرتكزة على الإجماع والقانون الدولي”، مضيفاً “لذا من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه”.

وشدد البيان، على أن “(إسرائيل) تستغل كل فرصة لتصعيد العنف ومواصلة تنفيذ المشروع التاريخي للصهيونية، المتمثل بالتطهير العرقي للسكان الأصليين الفلسطينيين، وضم كامل مساحة فلسطين التاريخية”.

من جهته قال الناشط الفلسطيني في البرازيل، حبيب عمران، في تصريحات لـ”قدس برس”، إن “بعض الفعاليات البرازيلية حضرها ألف متضامن مع القضية الفلسطينية وممثلون عن بعض الجمعيات والأحزاب البرازيلية ” مضيفاً، ” نحن بحاجة لكل جهد تضامني مع فلسطين في البرازيل لأن هناك سيطرة للرواية الصهيونية في الإعلام البرازيلي”.

وأوضح عمران، أن “البرازيل ورئيسها الحالي من الداعمين للحق الفلسطيني، لكن الدعم هذه المرة دون المستوى، فالموقف الرسمي البرازيلي كان صادما، بل واتهم قوى المقاومة الفلسطينية بالإرهاب ووضعها على قدم المساواة مع آلة الاجرام الصهيونية”.

تشيلي

أما في تشيلي فقد نظمت الجالية الفلسطينية، اليوم السبت، وقفة جماهيرة في ساحة الدستور وسط العاصمة سانتياغو، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومنددين “بدور الغرب الفاضح في دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ومنحه غطاءً دولياً لإبادة الشعب الفلسطيني”.

سبقها مساء أمس، وقفة نظمها مئات المتضامنين التشيليين، أمام المقر الرئيسي للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (ECLAC)، وهي إحدى المنظمات الإقليمية التابعة للأمم المتحدة.

وطالب المتظاهرون بتدخل الأمم المتحدة لحماية سكان القطاع، رافعين شعار “غزة تقاوم، فلسطين موجودة”.

كما أقام النادي الفلسطيني في تشيلي، محاضرة جماهيرة، حول “حقيقة مزاعم (إسرائيل) عن السلام، مقارنة بواقع قتلها وإبادتها للفلسطينيين في قطاع غزة”..

الأرجنتين

في الأرجنتين، نظمت أحزاب اليسار وعدد من المؤسسات المتضامنة مع فلسطين، مسيرة تضامنية توجهت إلى سفارة (إسرائيل) في العاصمة بوينس آيرس.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “تضامنا مع الشعب الفلسطيني”، “كرامة غزة”، و”كامل الدعم للشعب الفلسطيني”.

فيما قال النائب الأرجنتيني اليساري، جابرييل سولانو، نحن “نشارك في هذه التظاهرة نحو السفارة الإسرائيلية، لنقول أن الدولة الإسرائيلية الإرهابية هي المسؤولة عن الضحايا في الشرق الأوسط”.

ولم يكن العدوان على قطاع غزة بعيداً عن المناظرة الرئاسية الثانية للانتخابات الأرجنتينة، إذ أعرب المرشحون للرئاسة خافيير مايلي وباتريشيا بولريتش وخوان شياريتي وسيرجيو ماسا عن تضامنهم مع (إسرائيل).

بينما قالت المرشحة الرئاسية اليسارية، ميريام بريغمان، أن “هؤلاء الضحايا المدنيين يقعون في صراع يستند إلى سياسة دولة إسرائيل، حيث الاحتلال والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني”.

المكسيك

نظم مجموعة من المكسيكيين، للمرة الثانية خلال أيام، وقفة أمام السفارة “الإسرائيلية” في العاصمة مكسيكو، وساروا من هناك إلى مكاتب منظمة الأمم المتحدة، للمطالبة بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل ضد سكان قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “فلسطين حرة بلا احتلال”، “يسقط جدار الفصل العنصري”، “قاومي فلسطين ، صوتك لي” و”من النهر إلى البحر، فلسطين”.

كما أعربوا عن إدانتهم لـ “أعمال الإبادة التي تقوم بها (إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني. وتهدف هذه الحرب الاستعمارية والإمبريالية إلى تجريد الشعب الفلسطيني بأكمله من ملكيته”.

وقال بيان للمشاركين في الوقفة، إن ” المتظاهرين يُعلنون بصوت عال وواضح، نحن ضد احتلال الأراضي الفلسطينية وندين الأعمال الوحشية التي ارتكبتها (إسرائيل) ضدها”.

وأضاف البيان، الذي تلقته “قدس برس”، أن “أرقام الضحايا الفلسطينيين تثبت أن هذا الصراع ليس حربا، بل هو عمل إبادة جماعية وتهجير قسري للشعب الفلسطيني”.

ويتعرض قطاع غزة، منذ ثمانية أيام متواصلة، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، ما أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وكارثة إنسانية كبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى