دوليعربي ودولي

موجة طقس شتوي قارس تضرب أميركا وتعطل حملات انتخابية

موجة طقس شتوي قارس تضرب أميركا وتعطل حملات انتخابية

شهدت مناطق عديدة بالولايات المتحدة مستوى خطراً من درجات الحرارة المنخفضة وصلت إلى حد التجمد منذ أول من أمس السبت عطلت جميع أوجه الحياة تقريباً بدءاً بالحملات الانتخابية وحتى الفعاليات الرياضية وحركة السفر.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية في نشرتها أمس الأحد أن كتلة هوائية باردة من القطب الشمالي ضربت الولايات المتحدة قادمة من كندا، مما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة في مساحة شاسعة من البلاد.

وقالت الهيئة “لتوضيح مدى قوة هواء القطب الشمالي، فإن أكثر من 95 مليون مواطن مشمولون” بالتحذيرات اعتباراً من منتصف هذه الليلة.

وقد تشهد ولايات مونتانا وساوث داكوتا ونورث داكوتا أدنى المستويات في انخفاض الحرارة بالولايات المتحدة الأحد. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية هناك أن تصل برودة الرياح إلى -57 درجة مئوية.

وفي ولاية أيوا، أوقفت عاصفة ثلجية قوية الحملات الانتخابية بعدما ألغى جمهوريون يتنافسون على الترشح للرئاسة العام الجاري فعاليات كانت مقررة بسبب سوء الأحوال الجوية.

اختبار أول لترمب

ويتحدى ناخبون درجات حرارة دون الصفر اليوم الإثنين لإطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لمعركة الانتخابات الرئاسية، في مجالس شعبية لولاية أيوا ستكون بمثابة أول اختبار لمعرفة ما إذا كان دونالد ترمب بالفعل هو المرشح الأوفر حظاً لانتزاع بطاقة الترشح.

ومع تقدمه الواضح في استطلاعات الرأي يتوقع أن يكسب الرئيس السابق بسهولة ترشيح الولاية الواقعة بالغرب الأوسط الأميركي في أول اقتراع على مستوى البلاد، لخوض الانتخابات أمام الرئيس جو بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني).

الأكثر برودة

لكن سيتعين على ناخبي أيوا تحدي طقس هو الأكثر برودة خلال الحملات الرئاسية في العصر الحديث، وسط توقع عواصف ورياح ثلجية وحرارة تصل الى 32 درجة دون الصفر.

واضطر ترمب ومنافساه الرئيسان نيكي هايلي ورون ديسانتيس لإلغاء تجمعاتهم في ولاياتهم، في وقت تضاف التساؤلات حول حجم المشاركة الإثنين إلى الفضول المتعلق بحملة انتخابية غير معروفة، لكن على رغم إلغائه ثلاثة تجمعات ينتظر أن يقيم ترمب فعالية الأحد في إنديانولا إلى الجنوب من دي موين.

وبموازاة تقدمه الكبير في الاستطلاعات، أطلقت بحق ترمب إجراءات عزل أربع مرات منذ ترشحه الأخير، ويحاكم في نيويورك في دعوى مدنية بتهمة الاحتيال المالي.

موجة طقس شتوي قارس تضرب أميركا وتعطل حملات انتخابية
ألغى جمهوريون يتنافسون على الترشح للرئاسة العام الجاري فعاليات في ولاية أيوا

يتعين على ناخبي أيوا تحدي طقس هو الأكثر برودة خلال الحملات الرئاسية في العصر الحديث (أ ب)

شهدت مناطق عديدة بالولايات المتحدة مستوى خطراً من درجات الحرارة المنخفضة وصلت إلى حد التجمد منذ أول من أمس السبت عطلت جميع أوجه الحياة تقريباً بدءاً بالحملات الانتخابية وحتى الفعاليات الرياضية وحركة السفر.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية في نشرتها أمس الأحد أن كتلة هوائية باردة من القطب الشمالي ضربت الولايات المتحدة قادمة من كندا، مما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة في مساحة شاسعة من البلاد.

وقالت الهيئة “لتوضيح مدى قوة هواء القطب الشمالي، فإن أكثر من 95 مليون مواطن مشمولون” بالتحذيرات اعتباراً من منتصف هذه الليلة.

وقد تشهد ولايات مونتانا وساوث داكوتا ونورث داكوتا أدنى المستويات في انخفاض الحرارة بالولايات المتحدة الأحد. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية هناك أن تصل برودة الرياح إلى -57 درجة مئوية.

وفي ولاية أيوا، أوقفت عاصفة ثلجية قوية الحملات الانتخابية بعدما ألغى جمهوريون يتنافسون على الترشح للرئاسة العام الجاري فعاليات كانت مقررة بسبب سوء الأحوال الجوية.

اختبار أول لترمب

ويتحدى ناخبون درجات حرارة دون الصفر اليوم الإثنين لإطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لمعركة الانتخابات الرئاسية، في مجالس شعبية لولاية أيوا ستكون بمثابة أول اختبار لمعرفة ما إذا كان دونالد ترمب بالفعل هو المرشح الأوفر حظاً لانتزاع بطاقة الترشح.

ومع تقدمه الواضح في استطلاعات الرأي يتوقع أن يكسب الرئيس السابق بسهولة ترشيح الولاية الواقعة بالغرب الأوسط الأميركي في أول اقتراع على مستوى البلاد، لخوض الانتخابات أمام الرئيس جو بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني).

الأكثر برودة

لكن سيتعين على ناخبي أيوا تحدي طقس هو الأكثر برودة خلال الحملات الرئاسية في العصر الحديث، وسط توقع عواصف ورياح ثلجية وحرارة تصل الى 32 درجة دون الصفر.

واضطر ترمب ومنافساه الرئيسان نيكي هايلي ورون ديسانتيس لإلغاء تجمعاتهم في ولاياتهم، في وقت تضاف التساؤلات حول حجم المشاركة الإثنين إلى الفضول المتعلق بحملة انتخابية غير معروفة، لكن على رغم إلغائه ثلاثة تجمعات ينتظر أن يقيم ترمب فعالية الأحد في إنديانولا إلى الجنوب من دي موين.

وبموازاة تقدمه الكبير في الاستطلاعات، أطلقت بحق ترمب إجراءات عزل أربع مرات منذ ترشحه الأخير، ويحاكم في نيويورك في دعوى مدنية بتهمة الاحتيال المالي.

وقال المحلل السياسي أليكس أفيتوم الذي عمل ضمن حملة الجمهوري جون ماكين للانتخابات الرئاسية في 2008 “إذا تمكنت جهود ديسانتيس الميدانية الكبيرة، يضاف إليها تقدم لنيكي هايلي أخيراً، من دفع ترمب دون 50 في المئة بعدة نقاط، فسيكون ذلك أول مؤشر ذي معنى الى إمكان هزيمة ترمب”. وأضاف “لكن واقع تحول النمط، أي إمكان هزيمة ترمب، لن يحدث إلا إذا اتحد الآخرون في الساحة خلف مرشح واحد مناهض لترمب”.

وعلى رغم كل الحديث عن مفاجآت، فإن انتخابات أيوا بعيدة من كونها تنافسية. فقد أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة “أن بي سي نيوز/ دي موين ريجستر/ ميدياكوم” حصول ترمب على تأييد 48 في المئة من المشاركين المحتملين في المجالس الشعبية (كوكس)، وتقدم هايلي إلى المركز الثاني لكن مع نسبة تأييد لا تتعدى 20 في المئة.

“سأصوت لترمب مجدداً”

وقال سائق الشاحنة جيف نيكولاس (37 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية “سأصوت لترمب مجدداً”، مضيفاً أن الرئيس السابق “قد يكون عنيداً، لكنه قادر فعلاً على إنجاز الأمور”.

وحملت نتائج الاستطلاع مزيداً من الأخبار السيئة لحاكم فلوريدا ديسانتيس الذي لم تتجاوز نسبة التأييد له 16 في المئة، ويعتقد أن آماله بالفوز بترشيح الجمهوريين تضعف أمام هايلي، لكن ديسانتيس أصر الأحد على أن مؤيديه “المتحمسين للغاية” سيشاركون بأعداد كافية على رغم الطقس البارد، للحفاظ على موقعه في تصويت مفتوح فقط للجمهوريين المسجلين. وصرح لشبكة “أي بي سي” بأنه في عام 2016، شارك 186 ألف شخص فقط من سكان أيوا في المجلس الشعبي، و”الآن، في ظل هذا الطقس، قد يكون العدد أقل بكثير”، مما يجعل الإقبال بالغ الأهمية. وخاطب أنصاره “أحضروا عائلاتكم واصدقاءكم، هذا سيكون له تأثير كبير”.

من ناحيتها تسعى الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية لترسيخ موقعها لمنافسة ترمب عندما تتوجه إلى ولايتها المفضلة نيوهامشير الأسبوع التالي.

والمعروف أن ولاية أيوا لا تتنبأ بالمرشح النهائي، لكنها تعد حاسمة لتقليص حلبة التنافس ونقطة انطلاق لساحات المعارك الانتخابية التالية، والتي تشمل الولاية التي تتحدر منها هايلي.

وإثر هزيمته في 2016 وتغيبه آنذاك عن جزء كبير من الحملة الانتخابية في أيوا، قام ترمب هذه المرة ببناء شبكة لافتة من “مسؤولي الدوائر الانتخابية” لحشد الأصوات.

وفي ولاية ترغب في مشاهدة مرشحيها بشكل مباشر، بذل ديسانتيس قصارى جهده لتسليط الضوء على حملته، والتي أخذته إلى جميع المقاطعات الـ 99.

غير أن ديسانتيس المحافظ الذي خدم في العراق، سيواجه ضغطاً كبيراً للانسحاب إذا حل في المركز الثالث، وإن كان المحلل أليكس أفيتوم قد حذر من استبعاده.

وقال أفيتوم إن “المشاركين في الاستطلاع ليسوا بالضرورة من المشاركين في المجالس الشعبية لأيوا، فيما عمليات الدوائر الانتخابية لديسانتيس يديرها أشخاص من أعلى المستويات جمعوا معلومات لافتة في شأن تعهدات المجالس الانتخابية”.

أهمية الحملات الميدانية

وشدد إدوارد سيغال، الذي عمل في السابق سكرتيراً إعلامياً لمشرعين ديمقراطيين وجمهوريين، على أهمية الحملات الميدانية القوية مشيراً إلى تسعة رؤساء على الأقل قاموا بجولات في أيوا بقطارات خلال حملاتهم. وقال المحلل إن “قطارات الحملات الانتخابية لا تزال قادرة على أن تكون بمثابة نقطة جذب للناخبين ولوسائل الإعلام”.

واعتبر أن ليلة جيدة لترمب الإثنين ستكون بـ”حصوله على 60 في المئة أو أكثر من الأصوات”.

ويشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أيضاً عدد من المرشحين الذين حصلوا على نسب تأييد منخفضة في الاستطلاعات، من بينهم رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي، الذي وعد بأن يحل في المركز الثالث لكنه لم يتأهل للمناظرة التلفزيونية الثالثة.

وسيحضر الديمقراطيون في ولاية أيوا أيضاً الإثنين المجالس الشعبية (كوكس)، وهي الاجتماعات التي يحضرها الأعضاء المحليون في حزب سياسي لتسجيل مرشحيهم المفضلين، لكنهم سيصوتون بالبريد في الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار).

ومن المتوقع أن يهزم بايدن بشكل مريح الكاتبة ماريان وليامسون وعضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى