دوليعربي ودولي

أردوغان: إسرائيل تهاجم الإنسانية جمعاء في غزة

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على وجوب أن تكف الولايات المتحدة عن صم آذانها حيال دعوات وقف إطلاق النار في غزة، مبينا أن إسرائيل لا تهاجم الفلسطينيين والقطاع فحسب، بل الإنسانية جمعاء.

تصريحات أردوغان جاءت خلال لقائه عددا من الصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من المجر مساء أمس الاثنين.

وقال بهذا الخصوص: “يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن صم الآذان حيال دعوات وقف إطلاق النار في غزة، وإسرائيل لا تهاجم الفلسطينيين وغزة فحسب، بل الإنسانية جمعاء”.

وأوضح الرئيس أردوغان أنه ذكّر نظيره الأمريكي جو بايدن بمسؤوليات الولايات المتحدة التاريخية بخصوص وقف الحرب في غزة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشجع إسرائيل على مواصلة مجازرها بدل إيقافها وردعها، وأن إسرائيل تقوم بانتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان بالاعتماد على الدعم الأمريكي.

وبشأن المصالحة الفلسطينية، واللقاءات بين حركتي “فتح” و”حماس”، قال أردوغان: “أعتقد أن هناك الكثير مما يمكن أن تفعله تركيا في هذا الشأن، ومن الضروري أن تسود المصالحة بين الحركتين”.

وأضاف: “ليس صحيحا أن فتح وحماس لا تجريان لقاءات، بل تجتمعان، ومن الممكن أن تمضيا إلى أبعد من ذلك”.

وتابع: “لقد قلتها مرات عدة، إن حماس ليست منظمة إرهابية، وإنها حزب سياسي، وأقول ذلك مرة أخرى. إنهم يكافحون من أجل الحقوق التي سيحصلون عليها باعتبارهم حزبا سياسيا”.

وقال: “نهتم حاليا بإخراج الجرحى والمرضى من غزة ونقلهم إلى تركيا للعلاج، وبعد ذلك، إذا انتهت الهجمات (الإسرائيلية)، فإن جدول أعمالنا سيكون إعادة إحياء غزة، وعلينا أن نحشد العالم الإسلامي من أجل ذلك”.

وأضاف: “خلال لقاءاتنا مع مسؤولي دول الخليج ومنظمة التعاون الإسلامي نؤكد استعدادنا للمشاركة في هذا الأمر وبذل قصارى جهدنا لإعادة إعمار وإحياء غزة”.

وردا على سؤال عن صمت بعض الدول الإسلامية حيال مقتل الأبرياء في غزة، قال أردوغان: “كل مسؤول عن نفسه ولا نُحاسب على صمت الآخرين”.

واستطرد: “على الجميع أن يعلم أن أصحاب الحق هم الفلسطينيون الذين تعرضت بلادهم للاحتلال منذ سنوات واستولى الإرهابيون على منازلهم ودفعوا ثمناً باهظاً على مدى سنوات لحماية أرضهم”.

ومجيبا عن سؤال بشأن الانتقادات التي بدأت توجه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وخاصة من العالم الغربي والولايات المتحدة، قال أردوغان: “ترك المنصب لن ينقذ نتنياهو، سنلاحقه قضائيا لما فعله بالمظلومين، وآمل أن تنتهي هذه المجازر بعد التغييرات التي ستطرأ على حكومة إسرائيل”.

وتابع: “ليس نتنياهو فقط، بل كل من كان له يد في هذه الإبادة الجماعية سيحاسب على جرائم الحرب التي ارتكبوها أمام القانون. وقد بدأت الأصوات القوية تتصاعد ضد إدارة نتنياهو في إسرائيل. إن المنتقم الأكبر هو الله”.

وتطرق الرئيس التركي إلى ملف عضوية السويد في الناتو قائلا: “ستوكهولم قطعت لنا وعودا في ليتوانيا، وننتظر منها الوفاء بها، ونتابع التطورات عن كثب”.

وأردف: “بايدن طلب مني تمرير عضوية السويد بالناتو من برلمان تركيا، وأكد أنه سيقوم بتمرير ملف شراء أنقرة مقاتلات إف 16 من الكونغرس”.

واستطرد: “أعتقد أن التطورات الإيجابية التي نتوقعها فيما يتعلق بمسألة مقاتلات إف 16 الأمريكية ووفاء كندا بوعودها (رفع الحظر عن تزويد تركيا ببعض المنتجات العسكرية) ستؤدي إلى تسريع وجهة النظر الإيجابية لبرلماننا بشأن عضوية السويد في الناتو”.

وفيما يخص اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود، قال أردوغان: “قريبا سألتقي بالرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وسأقول له دعنا نفعل ما بوسعنا لاستئناف مبادرة ممر الحبوب”.

وفيما يخص ملف عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، دعا أردوغان الاتحاد إلى تقييم وضع تركيا بشكل جيد، مبيناً أن بلاده جاهزة للانضمام إلى التكتل أكثر من بلدان عديدة مرشحة لنيل العضوية.

وأكد أنه من الخطأ جعل تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد منذ سنوات طويلة من أجل الحصول على العضوية، بسبب عراقيل سياسية.

وأردف: “رغم أن الإمكانات الاستراتيجية والاقتصادية التي تتمتع بها تركيا، فقد شغلونا بأعذار مختلفة لسنوات عديدة. يتعين على الاتحاد الأوروبي الآن أن يتخلى عن هذا الخطأ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى