اراء

المباني الجاهزة في المواقع السياحية حلا لتوفير الخدمات وتعزيز التجارب السياحية في المملكة

محمود علي الدباس

شكوى مريرة من المواطنين والسياح العرب والاجانب الذين يقومون بالتوجه لعدد من المناطق في شمال ووسط وجنوب المملكة للاستمتاع بالطبيعة الجميلة للاردن والتنوع البيئي الذي تمتاز به من شماله الى جنوبه ، من عدم وجود الخدمات الاساسية والمرافق الخدمية في العديد من مناطق المملكة والغابات وبعض المواقع السياحية ، وان وجدت فإنها في الغالب تكون ليست بالمستوى المطلوب ولا يعكس القيمة الحقيقية للمواقع السياحية والاثرية والطبيعية في المملكة.

سمعنا الشكوى من وزير سياحة سابق اقر بوجود هذه المشكلة من عدم توفر مرافق ووحدات صحية في العديد من الاماكن السياحية وهو التحدي الذي يحول دون الاستثمار الامثل لتلك المناطق وزيادة اعداد الزوار الاردنيين والسياح العرب والاجانب لتلك المناطق .

وقد عملت وزارة السياحة على اعداد عدد من المشاريع لمعالجة هذه المشكلة في مواقع سياحية محدودة لا تزال قيد التنفيذ بحسب موقع الوزارة الالكتروني كمشاريع ومبادارت لتطوير المواقع السياحية.

والامر ذلك ، فإن الحاجة تتطلب تظافر جهود القطاعين العام والخاص في انجاز هذه المشاريع لرؤيتها النور ، وتحقيق الاهداف المطلوبة.

على الجانب الاخر نجد ان شركة ومصنع اردني اطلق مبادرة تطوير المواقع السياحية من خلال ما ينتجه من مباني جاهزة قادرة على توفير بنية تحتية ملائمة وبأقل التكاليف وبمقدوره حل كل المعضلات التي تواجه تطور القطاع السياحي والمناطق السياحية وادخال عشرات المواقع السياحية والمناطق الطبيعية الى الخدمة واستقبال المتنزهين ، بتوفير بنية تحتية ملائمة وقادرة على توفير الخدمات الاساسية للزوار.

حيث تبنت شركة 100JORDAN استراتيجية فعالة لتعزيز القطاع السياحي وفتح فرص عمل ومشاريع اقتصادية جديدة من خلال مشروع TOURISM ZONE الذي يعتبر نواة حقيقية لتطوير السياحة الاردنية يتقاطع مع مشاريع وزارة السياحة في هذا الجانب .

ليتم الاستثمار في الصناعات الوطنية الاردنية من جهة كهدف ومن جهة اخرى توفير بنية تحتية صديقة للبيئة ومواد اولية بجودة عالية تتحمل مختلف الظروف الجوية ،ومتوائمة مع بيئة المناطق السياحية والطرز المعماري المتوافق مع طبيعة تلك المناطق كهدف وطني عام يسعى الجميع لتحقيقه.

من خلال انشاء استراحات مجهزة لاستقبال المواطنين تتوفر فيها مطاعم وميني ماركت ووحدات صحية.

وكذلك الاعتماد على الطاقة المتجددة في انتاج الكهرباء في تلك المناطق التي قد لا تكون مخدومة بالتيار الكهربائي او يتعذر ذلك لاسباب متعلقة بالاماكن الاثرية. بإستثمار اسطحها لتوليد الطاقة الشمسية.

وفي النتيجة سوف تؤدي تلك المشاريع الى توفير فرص عمل لابناء المجتمع المحلي في تلك المناطق لتشغيل هذه المنشآت بعد تأهيلهم للتعامل مع المجموعات السياحية.

بحيث يشتمل كل موقع سياحي على مجموعة من الخدمات الرئيسية وتوفير منافذ بيع لمنتجات المجتمع المحلي ، وافتتاح بازار للمقتنيات والتذكارات تدر دخلا على الشباب الاردني المستهدف من هذه المشاريع ، وتحقيق الغاية الاهم وهي تطوير المواقع السياحية ، وجعلها قادرة على استقبال المتنزهين بكل اريحية واطالة فترة بقائهم في تلك المناطق.

ومن الممكن اقامة مخيمات وشاليهات في العديد من المواقع الطبيعية والغابات لهواة التخييم وسياحة التأمل والمغامرات وغيرها.

وهذا المشروع سوف يؤدي الى زيادة المناطق المستهدفة وتجاوز المشاريع المحدودة التي تستهدفها وزارة السياحة في خطط تطويرها بكثير ، لتحقيق القيمة المضافة من هذه المشاريع.

كتطوير مسار درب الحج المسيحي وتزويد المسار بالخدمات اللوجستية والخدمية على طول المسار لجذب اكبر عدد من المجموعات السياحية من مختلف دول العالم باعداد اكبر مع توفر بنية تحتية قادرة على خدمة الاعداد المتزايدة من السياح، من خلال اقامة استراحات عديدة متكاملة على طول المسار.

وينطبق الامر على باقي المواقع السياحية والطبيعية والاثرية والدينية ، للوصول الى استثمار اشمل واوسع لمناطقنا السياحية في كل المحافظات.

لا سيما مع تركيز جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد على القطاع السياحي كقوة حقيقية للاقتصاد الاردني وقادرة على احداث الفرق في تحسين معيشة المواطنين من ابناء المجتمع المحلي ، وهو سمعناه من جلالته خلال زيارة المناطق السياحية والطبيعية في الشمال “عجلون واربد وجرش” وكذلك مادبا والسلط.

حيث ستكون هذه المنشآت مدرة للدخل وتستطيع ان تسدد تكاليف انشائها من خلال توظيفها في الترويج لمنتجات الشركات التجارية والخدمية والاتصالات وغيرها ، واضافة لذلك امكانية توفير تمويل مالي على شكل رعايات من الشركات تتكفل بتكاليف انشاء وصيانة هذه المباني على فترات زمنية بعقود سنوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى