رؤيا نيوز – قدّم وزير المياه محمد النجار، صورة غير مطمئنة للوضع المائي في الأردن، حتى بعد المنخفضات الجوية الأخيرة التي جلب كميات عالية من الهطول المطري.
وقال النجار، اليوم الأربعاء، إنه من المبكر الحديث عن الكميات التي توفرت بالسدود نتيجة المنخفضات الجوية الأخيرة، لافتاً أن الكميات لا زالت متواضعة ونسبها ليست بعيدة عن العام الماضي سيما وأن مياه الأمطار والثلوج كان لها أثر على المياه الجوفية .
وأكد النجار لإذاعة ميلودي، أن مياه الأمطار رفدت سد الملك طلال بـ12 مليون متر مكعب كأكثر السدود التي كان لها الحصة الأكبر من مياه الأمطار، مشيراً إلى أن سدود مناطق الجنوب كانت الأقل حظاً من مياه الأمطار نظراً لأن الشتاء كان قليل فيها .
وبين النجار أن سدود الوحدة والكرامة والموجب عليها تركيز كبير، نظراً لأهميتها في استخدامات الزراعة والصناعة وكذلك الشرب، موضحا أن اعتمادنا على المياه الجوفية وليس الينابيع.
وتابع قائلاً: لا نستطيع أن نطمئن أحد على كميات الأمطار في السدود، كوننا لسنا بعيدين عن العام الماضي .
وأكد أن الشبكة المائية لم تتأثر في مياه الأمطار، حيث انصب جل تأثيرها على مصادر ضخ المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، لافتاً أن أطول مدة استجابة للوزارة خلال المنخفض كانت 6 ساعات فقط .
وحول مشروع الناقل الوطني، قال النجار إن هناك خطة متكاملة ومشاريع ستنفذ داخل المدن والقرى لتخفيف الفاقد وانهاء عماية الدور، حيث سيكون الضخ بالإنسياب الطبيعي من خلال الخزانات، لافتا أن الضغط على الشبكة سيكون بالضغط الطبيعي وهذا سيوفر كهرباء .
ونوه إلى أن الفاقد لا يعني خطأ في الشبكة وإنما في العدادات في بعض المناطق ، اذ أن الإشكالية تتمثل في هذا الصدد بوجود تعدي على شبكات المياه واستجرار غير مشروع .
وقال إن الفاقد من المياه يصل إلى ما نسبته 50% نصفها نتيجة هذه الإخطاء والتعدي على الشبكات .
وأكد أن خطة وزارة المياه تسعى لتخفيض الفاقد من المياه ليصل إلى المعدلات العالمية من خلال مشاريع مرصودة لهذه الغاية بمبلغ يصل لـ 360 مليون دولار .
أوضح النجار أن العمل جار على تعزيز الإستثمارات الزراعية في مناطق الأغوار حيث أن الكميات الموجودة فيها لا تتجاوز 180 متر مكعب والإعتماد على المياه الجوفية، لافتاً أن حوضي حماد والسرحان هناك خطة للتوسع فيهما وإدخال تكنولوجيا زراعية حديثة .
وبين النجار أن الوزارة ستعمل في المرحلة المقبلة على استثمارات سياحية وتربية أسماك بحرية في سد الكرامة، لافتا أنه الإستفادة منه كانت محدودة نظراً لملوحة مياهه .
وحول إمكانية تحليتها، قال يصعب ذلك نتيجة تكلفتها العالية .
وتابع أن تنفيذ منتجع مائي زراعي متكامل سيوفر من 150 – 200 فرصة عمل ، على اعتبار أنه مشروع ريادي يسعى بتعزيز الإستثمارات والشراكة بين القطاعين العام والخاص .
وكشف النجار أنه لم يطرأ ما هو جديد على ملف إعلان النوايا بخلاف ما أعلنت عنه وزارة المياه على صفحاتها، لافتا أنه لا يوجد شيء للحديث عنه في هذا الصدد حتى الآن.
أكد النجار أنه في منتصف شهر آذار هناك وثائق نهائية ستعرض لإختيار الأنسب والأفضل بما يخص هذا المشروع، مشيراً إلى أن جاهزيته قد تكون في نهاية عام 2023 اذ يصعب التكهن بموعد غير ذلك نظراً لإرتباطه بأمور مالية.
