مجتمع

“جمعية بسمة عطاء” .. وزارة تنمية إجتماعية في منطقة النزهة.. لم تخذل فقيراً أبدا

في اللغة ، الساميون لديهم مثل مشهور ، يقول : “أن حراثة الأرض في الوطن خير من عد النقود في الخارج” … ليس هذا وحسب فالخير في أمتي إلى يوم الدين ، هكذا قال الصادق الأمين ، فالخير والحمدلله متوفر في “جمعية بسمة عطاء الخيرية” حيث الإخلاص والتفاني والعمل بصمت ، والعمل الجماعي ضمن روح  فريق متناغم يعرف طرق الخير بشكل لافت.

هذه الجمعية باتت بحكم عملها ونشاطها وحركة دورانها وتتبعها وكأنها وزارة تنمية اجتماعية او صندوق معونة وطنية لما تقوم به من عمل انساني اجتماعي عريق في ظل ظرف اقتصادي مادي صعب ولعين سحق المجتمع وقلّص من مساحة الفرح وزاد الجوع اتساعاً وفقراً حيث اصبح متلازمة للمواطن الذي لم يعد قادراً على مجاراة متطلباته فكانت هذه الجمعية التي ينفق عليها الدكتور والاكاديمي ماهر الحوراني المؤمن الملتزم مع هؤلاء البسطاء والذي يحاول أن يزرع قمحه في الأرض الطيبة على قاعدة انه واجب على كل قادر أن يزرع الابتسامة والأمل بنفسه على هؤلاء البسطاء فكان قدوة حسنة وقامة على الجميع ان يسيروا خلفه.

فالجمعية التي يديرها متخصص انساني في التجربة والخبرة مصير للفقراء ” روحي الفار ” الذي يرى البشر بعين الخبير فكان منفذاً ملتزماً في السير بأدبيات ورسالة الجمعية التي توجد في منطقة النزهة.

هنالك العديد من الجمعيات الخيرية التي تساعد المحتاجين على تأمين لقمة العيش، ومن تلك الجمعيات “بسمة عطاء”، وقد نالت من اسمها نصيب فهي كالنسمة تماما في عطفها ودعمها للمحتاجين في جميع أنحاء المملكة، فيحرص فريقها التطوعي على أن يكون الدعم مستمراً ودائماً للعائلات المحتاجة.

وكانت  لـ “بسمة عطاء” الدافع الدائم في تقديم يد العون لمن يصارع الظروف المعيشية الصعبة، والاطلاع على حالتهم المادية والمعنوية وسبب المعاناة التي تواجه الأسر في الأردن التي تستدعي تقديم يد العون لهم.

حيث تعمل الجمعية ضمن إطار منطقة سكنية فقيرة تشمل المناطق القريبة في المنطقة كجبل الحسين وجبل النزهة والهاشمي وطبربور وجبل القصور وغيرها، وتعيل ما يقارب 1200 أسرة من أيتام وفقراء وتقدم كل أشكال الدعم المادي والعيني، إذ تعاني بعض العائلات من حالات عوز ونقص في متطلبات الحياة، ولا يقتصر دعم “بسمة عطاء” على بقعه معينه بل في كل أنحاء الأردن، وخاصه توزيع مادة زيت الزيتون وتنكة جبنه، إضافه إلى تقديم منح جامعيه وخصومات وصندوق الطالب الفقير وترميم المنازل.

تمول الجمعية فقط من قبل الدكتور ماهر الحوراني، ويتكون مجلس الإدارة من الساده حسن نايف نائب رئيس وهو يشرف بشكل مباشر علي أعمال الجمعيه بالاضافه إلى روحي الفار مدير الجمعيه، ويضم أيضا فريق من المتطوعين والباحثين الاجتماعيين لدراسه الحالات، ويكون الدعم لهم بناءً على وضع العائلة وما تحتاجه من دعم سواء مادي أو معنوي.

وتقوم الجمعية على التواصل الدائم مع الإيتام وأسرهم من خلال تقديم المعونة المادية والعينية والعمل على تأمين كفالات شهرية على مدار السنة للايتام وعائلتهم، بالإضافة إلى الاهتمام بالأسر وأمهاتهم وإيجاد فرص عمل للأمهات والمساهمة في تدريبهم وتشغيلهم، والتعاون مع كل مؤسسات المجتمع المحلي والمدني في الأردن لتقديم المواد العينية والغذائية والمادية لهم.

وقد جاءت فكرة تأسيس الجمعية لسد الفراغ الذي يعاني منه الأيتام والأسر المحتاجة في المنطقة وإنطلاقا من رؤيتها في خدمة المجتمع المحلي للنهوض بهم. – اخبار البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى