الاخبار الرئيسيةمنوعات

الحكومة اتخذت قرارات جريئة ووضعت الكرة في مرمى الشعب

رؤيا نيوز – احمد شريف – ربما تكون القرارات التي اتخذتها حكومة الرزاز في مواجهة وباء الكورونا الجديد هي من اكثر القرارات الجريئة التي اتخذها رئيس حكومي اردني, فالتبعات الاقتصادية بل وربما الاجتماعية التي يمكن ان تخلفها هذه القرارات قد تكون وخيمة على اقتصادنا الذي يعاني في الأصل من وهن وكان في أمس الحاجة الى دفعة من شأنها أن تعزز مسيرة الاصلاح الاقتصادية التي وعدنا بها الرزاز وفريقه الوزاري.

لكن وعلى الرغم من الخوف من الاثار السلبية للقرارات الجريئة الا ان هناك رضا عام لدى الشارع الاردني عن جملة القرارات الاخيرة, وكلنا يعرف جيدا أن حكومة الرزاز عانت وما زالت تعاني أزمة ثقة مع الواطن الاردني, الا أنه وبالرغم من هذه الازمة الا ان القرارات الاخيرة نالت رضا عامة الشعب, بل ان الكثيرين انتقدوا الحكومة لتأخرها في اتخاذ القرار بشأن تعطيل طلاب المدارس والجامعات.

الحكومة بقرارها الجريء وضعت الكرة في مرمى الشعب, فقد استجابت للضغوطات الشعبية التي شككت في معظمها في تصريحات وزير الصحة الذي اضطر الى حلف اليمين لتأكيد صدق كلامه, لتؤكد الحكومة انها في صف الشعب ولن تكون بعيدة عن الآمه وأوجاعه, بين ان الحكومة بهذا القرار تركت الخيار امام الشعب لمواجهة تحدي الكورونا الذي بات وباء عالميا لا بد من ايقافه  بشتى الوسائل.

وهنا يحضرنا قول الشاعر الكبيرابو القاسم الشابي: اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر وليسمح لنا شاعرنا الكبير ان نحرف جزءا منه بالقول :اذا الشعب ارادا الحياة فلا بد من مواجهة الكورونا, نعم لا بد للشعب ان يجري تغييرات جذرية في كثير من عاداته وتقاليده الاجتماعية, ولا بد ان نغير الكثير من موروثنا الاجتماعي حتى نتمكن مواجهة هذا المرض الخطير, فقرار منع النرجيلة في المقاهي ومنع اقامة التجمعات بكل غاياتها قرارات مصيرية حكومية ويجب ان تكون ملزمة لكل الناس ويجب على مواطنينا أن يلتزموا بها لا من قبيل الانصياع للرغبة الحكومية ولكن من قبيل حماية انفسنا ومن نحب من خطر هذا المرض اللعين.

كل الاحترام والتقدير لوزير الصحة ولكل الجهود الحثيثة التي بذلتها طواقم وزارة الصحة, وكل التقدير لكل المؤسسات الحكومية المساندة التي استنفرت كل قطاعاتها وطاقاتها من اجل مواجهة الخطر, وذلك بدافع حس وطني كبير يكشف بصورة حقيقية المعدن الأصيل لأبناء هذا الوطن الغالي.

الحكومة من جهتها قامت بما يجب عليها والان جاء الدور على المواطن حتى يلتزم بالتعليمات الوقائية التي من شأنها حماية المواطن وابناءه حتى يأتي اليوم الذي يسيطر فيه العالم على هذا الخطر الداهم وتعود الحياة الى طبيعتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى