رياضة

سارعوا الى انقاذ الفيصلي

رؤيا نيوز – احمد شريف – نعم هي دعوة مفتوحة لأصحاب القرار في حكومتنا الرشيدة ولذراعها الشبابي، وزارة الشباب للتدخل سريعا لحل الأزمة التي عصفت باستقرار النادي الفيصلي ووضعته في مهب الريح، وهي دعوة لكل محبي هذا الكيان الوطني الكبير لتغليب المصلحة العامة للنادي وللكرة الأردنية على المصالح والمكاسب الشخصية.

زعيم الأندية الأردنية تاريخيا وجد نفسه وسط دوامة من الاعتراضات والانتقادات ومطالبات برحيل إدارة النادي الحالية في مقدمة على ما يبدو لثورة زرقاء أبطالها أعضاء الهيئة العامة وجماهير النادي التي ساندت هذا الحراك بقوة في وسائل التواصل الاجتماعي في وقفة وصفها أحد مشجعي النادي بأنها على قلب رجل واحد حتى تحقيق المطالب التي ستعيد النادي الى اعتلاء المكانة التي يستحقها ليس محليا ولكن عربيا واسيويا.

وكانت جماهير النادي الفيصلي قد تحركت عقب خسارة الفريق امام الوحدات في بطولة الدوري ونفذت وقفة احتجاجية امام وزارة الشباب تلاها لقاء مع أمين عام وزارة الشباب وتسليمه مطالب الهيئة العامة وفي مقدمتها رحيل مجلس إدارة النادي الحالي وتشكيل لجنة لادارة النادي لحين اجراء انتخابات تفرز مجلسا جديدا.

وقبل أن نتحدث عن الأزمة الزرقاء لا بد من أن نؤكد على حقيقة ثابتة لا جدال فيها ، فوجود فيصلي قوي محليا مطلب جماهيري ورياضي اردني من كل اطياف المجتمع الأردني ، فالفيصلي صاحب الألقاب والبطل القياسي للبطولات المحلية ضرورة ملحة للكرة الأردنية ومن مصلحتها أن يبقى منافسا قويا على الساحة ، فشأنه شأن الوحدات والرمثا وشباب الاردن والجزيرة وغيرها، له مكانة مرموقة في القلوب ولا بد من المحافظة عليها. فالنسر الأزرق لا بد من أن يعود الى التحليق ففي نجاحه وعودته بقوة صحة للكرة الاردنية وللمنافسة المحلية.

ونجدد القول بأن الحراك الفيصلاوي نسبه البعض الى تراجع مستوى الفريق وخسارته ذهابا وإيابا امام منافسه التقليدي الوحدات مؤكدين أن الفريق لو نجح في الفوز على الأخضر لما حدث ما حدث، في حين أكد الحراكيون أن نتائج الفريق الأخيرة ليست هي السبب الرئيس في هذا التراجع وان كان أحدها، فقد سبق وأن قامت جماهير النادي بسلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام مجلس النواب وكان مطلبها الدائم رحيل مجلس الإدارة لأسباب عديدة تتعلق بالقرارات غير المدروسة لمجلس الإدارة ماديا وفنيا .

وما بين هذا وذاك , فان حقيقة أن الفيصلي يعاني سواء إداريا وفنيا واضحة للعيان، والمعاناة ليست وليدة اللحظة فعدم الثقة بين إدارة النادي والجماهير متبادل، والانتقادات طالت جميع أعضاء الإدارة في المدرجات وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من الطبيعي في ظل أجواء عدم الثقة السائدة بين الطرفين أن تأتي لحظة الانفجار الجماهيرية ليتصدر الفيصلي منصات التواصل الاجتماعي داخليا وخارجيا على غير العادرة في صدارته لترتيب فرق الدوري.

ما حدث أمر مؤسف، فالفيصلي العريق يفترض أن يكون بعيدا عن كل هذه الأحداث، فالتاريخ الرياضي الذي سطره منذ نشأة الدولة والمجد الرفيع الذي بلغه يحتم على القائمين عن الشأن الرياضي في الدولة التدخل جديا وسريعا من أجل ايجاد الحلول المناسبة التي تصب في مصلحة النادي .

ولا يجب ان تأخذ العاطفة والحب اللامحدود لجماهير النادي لهذا الكيان العملاق منحنى يسيء للنادي سواء في المدرجات أو خارجها فالمطلوب أن يكون الاعتراض والانتقادات والحراكات وفق القانون وبصورة حضارية تعزز صورة الفيصلي الوطنية الناصعة وحتى لا يدخل هذا الصرح العظيم في نفق مظلم يؤدي الى انهياره لا قدر الله.

من ناحية أخرى فلا بد لادارة النادي الحالية أن تأخذ هذا التحرك على محمل الجد وأن تسارع الى أخذ قرارات من شأنها إعادة الثقة الى الجماهير بعيدا عن اية استعراضات، فالأزمة كبيرة ولا بد من وقفة جادة فالمسألة لا تتعلق بالنتائج الفنية فقط بقدر ما تتعلق بالمسيرة والرسالة التي يحملها النادي في مسيرته الوطنية وهنا لا بد من تنبيه مجلس الإدارة الحالي، أن كثيرا من إدارات الأندية العملاقة في العالم خضعت لرغبة الجماهير ورحلت خشية أن يكونوا معول هدم لصروحهم العظيمة، فهل تفعلها إدارة الفيصلي الحالية وتنزع فتيل الأزمة بالرحيل… لننتظر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى