رياضة

هل يحتاج النشامى حقا لمعجزة كروية أمام الفراعنة

رؤيا نيوز – خاص- احمد شريف – ينشد منتخبنا الوطني لكرة القدم تحقيق معجزة التأهل الى الدور نصف النهائي لبطولة كاس العرب على حساب المنتخب المصري الشقيق عندما يتقابل المنتخبان عند الساعة الخامسة من مساء السبت على ملعب الجنوب في العاصمة القطرية.

ورغم أن فرصة منتخبنا الوطني تبدو على الورق وعلى أرض الواقع أقل من شقيقه المصري قياسا الى المستوى الفني الذي قدمه المنتخبان في الدور الأول الا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل ، وفرصة النشامى وان تضاءلت فهي قائمة لكنها مرهونة بما سيقدمه النشامى على أرض الملعب.

كل المؤشرات تدل على أن الأفضلية تميل لصالح منتخب الفراعنة الذي قدم أقوى مباريات البطولة امام المنتخب الجزائري وكل التوقعات والمعطيات تمنح الفريق الشقيق الأفضلية لكن هل تصدق هذه التوقعات أم يفعلها النشامى ويضرب كل التوقعات بعرض الحائط ويضع قدمه في الدور نصف النهائي.

الاقرار بأفضلية المنتخب المصري وجاهزيته الفني عن منتخبنا الوطني قد يكون عاملا مهما في تحفييز نشامى المنتخب على صنع المعجزة، فاستغلال الثقة المفرطة للاعبي مصر قد تكون مفتاح الانتصار والفوز والتأهل الى جانب بعض التعديلات التكتيكية التي يجريها عدنان حمد في الملعب وعلى الأخص في وسط الملعب فالتركيز على خنق المنتخب المصري في هذه المنطقة ستجعل مهمة الفراعنة في تهديد مرمى ابو ليلى معقدة خاصة وان الفراعنة يعتمودن بشكل اساسي على العمق في تهديد المرمى واذا ما نجح منتخبنا في خلق الفوضى في وسط الملعب من خلال الضغط المباشر والرقابة اللصيقة وتقارب الخطوط فعندها تصبح مهمة المصريين صعبة في التسجيل ، هذا الى جانب الاعتماد على الكرات المرتدة من خلال شرارة والدردور والبخيت، وهذا الثلاثي بامكانه أن يجد لنفسه فسحة في الدفاع المصري ينجح من خلالها في التسجيل، خاصة وأن المباراة قد تكون مباراة الفرصة الوحيدة.

عموما ووسط حالة التشاؤم التي عبر عنها كثير من عشاق المنتخب الوطني عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي صبت في معظمها في صالح المنتخب المصري الشقيق الا أن بصيص الأمل موجود فكرة القدم لعبة المفاجآت.

الصحافة المصرية التي خصصت مساحات واسعة لفوز منتخب بلادهم على الجزائر حذرت لاعبيها من مغبة الافراط بالثقة واحترام المنتخب الاردني باعتبار أن النشامى قادرون على قلب الطاولة في الملعب وتحقيق المعجزة.

الاعلاميون المصريون اعتبروا أن موادهة النشامى قد تكون أصعب من مواجهة المنتخبات الأخرى مستندين الا ان منتخب النشام سبق وأن تفوق على المنتخب المصري في عقر داره الى جانب تفوقه على كبار اسيا استراليا واليابان والسعودية وغيرها مؤكدين أن لا يجب الحكم على مباريات الجولة الأولى من البطولة.

وعلى النقيض من كلام الاعلام المصري فان حالة من التشاؤم تسود الشارع الكروي الاردني وهذا ما لمسته رؤيا نيوز في اراء بعض المواطنين حول المباراة فقد اشار سامي حرب الى ان منتخبنا الوطني بما قدمه من مستوى في البطولة غير قادر على مواجهة مصر والتفوق عليها فيما أكد عماد اللحام أن كل مباراة لها ظروفها وقد يفعلها منتخب النشامى رغم أن فرصته قليلة جدا أمام افضل فريق في البطولة.

أما عيسى الحوراني فاعتبر أن كرة القدم حبلى بالمفاجآت وقد يفعلها نجوم النشامى ويرسموا البسمة على شفاه الاردنيين ومنح النشامى نسبة 20 الى 30 في المئة للتفوق على المنتخب الشقيق، بدوره اشار حاتم حجازي الى أن نسبة فوز منتخبنا يعد عروضه المتواضعة في البطولة لا تكاد تذكر وأكثر ما يخشاه أن نخسر بنتيجة ثقيلة، من جانبه كان فراس عثمان الأكثر تفاؤلا من بين المتحدثين بتأكيده أن كرة القدم لا تخضع لمنتخب ومنتخب النشامى قادر على الفوز اذا اداد عدنان حمد ترتيب اوراق المنتخب ولعب على الجانب النفسي فالنشامى يظهرون معدنهم الحقيقي في المواجهات الصعبة.

وما بين تفاؤل هذا وتشاؤم آخر فان النشامى مطالبون أكثر من أي وقت مضى في استرداد ثقة الشارع الكروي بتحقيق نتيجة ايجابية وعرض فني مقبول على أرض الملعب امام شقيقه المصري، فصحيح أن زمن المعجزات قد ولى لكنه ما زال حاضرا في كرة القدم فهل يفعلها النشامى؟ نتمنى ذلك….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى